فيما تجرم كافة الدساتير والقوانين الدولية الاتجار بالأعضاء البشرية، لكونها جريمة بحق الإنسان، لا تزال العديد من الشبكات تنتشر حول العالم. وفي جديد هذه الظاهرة، أعلن القضاء التونسي الكشف عن شبكة إجرامية دولية تنشط في مجال الاتجار بأعضاء بشر بين تونس وتركيا. تورط 10 كما كشف بيان صادر عن مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية، اليوم الجمعة، أن 10 أشخاص متورطين في تلك الشبكة، التي استقطبت عدداً من الناس، مستغلة أوضاعهم الاقتصادية، لتغريهم وتدفعهم إلى بيع أعضائهم. ويبدو أن رأس الخيط، تكشف بعد أن ألقت السلطات القبض على مواطن تونسي، كان يستعد قبل أسبوع للسفر إلى تركيا عبر مطار تونس قرطاج. إلا أنه خلال التحقيق معه، زعم أنه كان ينوي السفر إلى تركيا من أجل بيع كليته. 15 ألف دولار إلى ذلك كشفت التحريات أن مواطناً تونسياً آخر يقيم بتركيا، هو من يتولى ربط الصلة بين شخص يقيم بمحافظة المهدية وسط البلاد، ويستقطب الراغبين في بيع الأعضاء البشرية. كما يتولى ربط الصلة بعدد من الأجانب الراغبين في الحصول على كلى. داخل مصحات خاصة وأفادت المحكمة الابتدائية بأن جميع عمليات أخذ الأعضاء البشرية تتم داخل مصحات خاصة في تركيا، لافتة إلى أن ثمن الكلية الواحدة بلغ 15 ألف دولار. يذكر أن الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر كانت أكدت الشهر الماضي ارتفاع ظاهرة الاتجار بالبشر في تونس، معلنة عن تسجيل أكثر من 900 ضحية، نصفهم من الأطفال خلال عام 2020.
مشاركة :