قناديل البحرين الجميلة.. وقناديل البحر القاتلة!

  • 11/27/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في نهاية الأربعينات والخمسينات، وفي أثناء صيد السمك، كنا نستمتع بمشاهدة قناديل البحر الجميلة واللعب معها. تتواجد قناديل البحر عادة في شمال وجنوب وغرب البحرين، ولكن ستجدها تتكاثر في مكان واحد أكثر من غيره، كل موسم. قناديل البحر التي تواجدت بكثرة في جنوب البحرين، يصل عددها إلى الآلاف. يتكون جسم قنديل البحر من كيس شفاف له أرجل إضافية وقوام يشبه الهلام، وهو غير معقد، بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية. وينتمي قنديل البحر لفصيلة اللافقريات، ويشكل الماء نسبة عالية من جسمه، حيث يتغذى بشكل عام على بيوض ويرقات الأسماك. ويتواجد قنديل البحر عادة في فترات الصيف نظرًا لوفرة الغذاء، كما أنه يُعتبر غذاءً لبعض الكائنات الأخرى مثل السلاحف البحرية وبعض الأنواع القليلة من الأسماك. قناديل البحر تتجمع على بعضها عندما يكون هناك القليل من الرياح. وبالطبع، لا يمكن الاقتراب منها كثيرًا لتجنب لسعاتها الخفيفة. هناك أنواع أخرى من قناديل البحر تكون لسعاتها قوية جدًا.. وفي هذه الحالة، يتم استخدام خل الطعام لتخفيف الألم. إن قناديل البحر تتمتع بخلايا متخصصة توجد على سطح الجسم خاصة عند اللوامس، وهي خلايا ذات جسم بيضاوي يبرز طرفها البعيد على سطح الجسم، حيث تخرج منه شعيرة حسية تسمى شعيرة اللمس أو الزناد، ويوجد داخل الخلية كيس يعرف بالكيس الخيطي، له قاعدة قوية، مثلثة الشكل تقريبًا، ومزودة بالشويكات، حيث يتصل جدار الخلية بألياف عضلية، تساعد عند انقباضها في عملية انطلاق الخيط، وتساعد الخلايا اللاسعة الحيوان في الدفاع عن نفسه، أو اصطياد الفرائس. وتسبب هذه الخلايا الآلام والحروق لجلد الإنسان عندما تقترب منه، وذلك لأن الأكياس الخيطية تحتوي إما على مواد شديدة القلوية أو على سوائل بروتينية سامة، مسببة للحروق والالتهابات المؤلمة، وتحتوي مياه البحار والمحيطات على كائنات حية تدعى بقناديل البحر، وهي قادرة على توليد نسبة مرتفعة من الكهرباء قد تقضي على كائن حي، وتتميز هذه الكائنات بأنه لا قلب لها ولا دماغ. وتنتشر ظاهرة تُعرف باسم المد الأحمر وهي عبارة عن مادة سامة تطلقها الطحالب وتؤدي إلى التلوث وقتل الكائنات الحية. وقد لقي مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا حتفه في أستراليا، بعد أن لسعه أحد أكثر الكائنات البحرية فتكًا في العالم، حسب ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

مشاركة :