الكتاب الإلكتروني يتراجع عالميًا أمام «الورقي»

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت ندوة «نور الكتاب» في ملتقى الأدب ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، نقاشا حول الكتاب الورقي والإلكتروني، وما طرأ على القراءة من تغييرات على ضوء انتشار الكتاب الرقمي والإلكتروني، والعلاقة بينهما، شارك فيها الباحثة الدكتورة لطيفة النجار، والكاتب والأديب المغربي الدكتور مبارك ربيع. وركزت الدكتورة النجار في ورقتها على أربعة محاور، الجانب الإحصائي وما تقوله الأرقام، والجانب العلمي وما تقوله الدراسات والأبحاث، والجانب الثقافي وما يقوله التكوين الثقافي، والجانب العاطفي وما يقوله القلب. وأشارت إلى أنه ما بين عامي 2008 و 2010 زادت مبيعات الكتاب الإلكتروني بنسبة 1260%، في حين تراجعت مبيعات الكتاب الورقي، لدرجة أن هناك من تنبأ باختفاء الكتاب الورقي، وقيل إنه سيختفي مع نهاية عام 2015. وتابعت: لكن الواقع تراجعت المبيعات في الكتاب الإلكتروني بنسبة 20%، وارتفعت نسبة المبيعات في الكتاب الورقي بشكل تدريجي، وفي أمريكا وحدها كان عدد الكتب الإلكترونية التي تم بيعها عام 2011، نحو 20 مليون كتاب، وتراجع العدد عام 2012 ليصل إلى 12 مليون كتاب، وشهد العام الجاري نسبة انخفاض في مبيعات الكتاب الإلكتروني بلغت 32%، وعاد الكتاب الورقي للارتفاع. ومن جانبه، أكد الدكتور مبارك ربيع أن الكتاب الإلكتروني والورقي تبقى المسألة بينهما تتعلق بتطور شكل الكتاب وليست بجوهره، فكما للإلكتروني مخاطرة للورقي مخاطره أيضا، فكم من الأفكار الهدامة والحركات الاستعمارية والعرقية والصهيونية حملتها كتب ورقية، كما أن أغلب الكوارث التي حلت بالمجتمعات جاءت من الكتاب. وفي أمسية أخرى، أكدت الشاعرة والتربوية الدكتورة نعيمة حسن، أن اللغة العربية تتعرض لعدة أزمات وتحديات؛ داخلية بسبب هجرانها من داخل البيوت ونفوس الأبناء، وخارجه لمزاحمة اللغات الأخرى لها، مما يسبب فجوة بين الأبناء واللغة العربية. وأوضحت «حسن» في محاضرتها «اللغة العربية.. قضايا متجددة»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، البارحة الأولى، دور الأهل في تعليم الأبناء اللغة العربية، مبينة أن الطفل تتكون شخصيته في السنوات الأربع الأولى، ولذا فهي السن المناسبة لبداية تعليمهم اللغة العربية. على صعيد متصل، تبادلت خمس كاتبات معروفات من دول مختلفة تجاربهن ورؤيتهن للكتابة، في أمسية أدبية عالمية نظمها المعرض بعنوان «أصوات من العالم». وفي فعالية أخرى للمعرض، أكدت ندوة «السينما العربية بين الازدهار والنكوص»، شاركت فيها: المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، والمخرج الإماراتي حمد صغران والدكتورة أمل العبدولي، الذين أكدوا أن السينما حققت لها مكانة في الثقافة العربية، إلا أن الكثيرين ظلوا يربطون بين السينما والفيلم الطويل. مبينين أن هناك ثلاثة أسباب لنكوص السينما العربية: النصوص التي تواجه رقابتين رسمية وداخليه، والمتلقي وعلاقته بالمنتج، والجوانب التقنية.

مشاركة :