اُفتتح أمس الأول مهرجان قصر الحصن، الذي يستمر لمدة 10 أيام، ليسافر بزواره من خلال روايات التاريخ الشفوي، والوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، إلى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، من خلال استعراض حياة شخصيات مستلهمة من التاريخ، مثل الذين أقاموا به والحراس، والشخصيات الأجنبية التي زارت القصر. ضمن البرنامج الثقافي الذي وضع لهذه الدورة 2021، لا بد للزائر أن يتوجه أولاً إلى مكان «جواز سفر تراث الإمارات» الذي يهدونه للزائر ويضعون عليه ختم التراث بعد استكمال الجولة واستكشاف ملامح من تراث الإمارات من خلال العروض والفعاليات الثقافية والفنية والتراثية التي اندرجت ضمن برنامج المهرجان، وعند استلام جواز «التراث الإماراتي» من هند العميمي أو شيخة المصعبي، والتي تقول: هذا الجواز يشير للتراث من خلال الصور التراثية المطبوعة على صفحاته، ومنها الصقور، وفن العيالة والنعاشات، وقوافل الصحراء، والحرف اليدوية، والقهوة، والنهمة، وشعر التغرودة. ثم ينتقل زائر مهرجان قصر الحصن إلى ركن ارتشاف القهوة من يد علي الدهماني، مع سماع موسيقى الربابة والتغرودة من إبداع راشد المشاخي، وأحمد الشامسي على «شليل»، ومع هؤلاء يمكن للزائر أن يتخيل الماضي بأصالته مع تذوق القهوة والتمر. ومع الانتقال إلى داخل قصر الحصن، يطّلع الزوار على لمحات من الحياة اليومية للذين عاشوا في هذا القصر، من خلال روايات التاريخ الشفوي وما يرافقه من وثائق تاريخية، وصور فوتوغرافية تعود إلى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عبر استعراض حياة الشخصيات الذين عاشوا في ذلك التاريخ، وهنا تم تخصيص قاعة تضم جهازين لآلة كاتبة واحدة بالعربية والثانية بالإنجليزية لمن يريد أن يكتب مذكرات عن الإمارات أو نبضة شعر يمكن أن يتركها ذكرى للمكان، ويمكن أن يأخذها معه بعد أن توضع في ظرف ويتم ختمها بالشمع لتبقى ذكرى غالية من القصر، وهذه تجربة جديدة وفريدة من نوعها، وهنا التقينا مع ميرة مبارك المزروعي التي كتبت على الآلة الكاتبة هذه القصيدة للشيخ زايد: للمحبة طرق طوالي... عدلة والبعض محروفه تقصد الاشواق جهالي... طامس الاعلام م تلوفه لو تجد أو تبغي تنالي... الاغلبيه اتخسر شوفه للموده وصف ينقال... م يغتر عارف ولا يطوفه وباستمرار جولتنا في داخل قصر الحصن نعيش تجربة جولة تصويرية تقوم بها المصورة مهرة المهيري، حيث تلتقط صوراً للزوار من داخل هذا الصرح التاريخي، بعد أن يرتدي الزائر الزي التقليدي الإماراتي، ويتقلد مجموعة من قطع الأكسسوار من حلي ومجوهرات تراثية حسب اختياره، ليكون صرح قصر الحصن في خلفية الصورة، والتي تُرسل إلى صاحبها عبر الإيميل خلال لحظات، في تجربة جديدة وفريدة تسعد زوار المهرجان.
مشاركة :