أعلنت وزارة الدفاع التونسية اليوم (الجمعة) عن إنقاذ 487 مهاجرا غير شرعي من الموت غرقا قبالة السواحل التونسية أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية. وقالت الوزارة في بيان وزعته مساء اليوم، إن خافرة لأعالي البحار مدعومة بوحدات بحرية من جيش البحر والحرس الوطني (الدرك)، تمكنت فجر اليوم من إنقاذ 487 مهاجرا غير شرعي من الموت غرقا قبالة السواحل التونسية أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية. وتابعت أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من عدة جنسيات إفريقية وعربية وآسيوية، وتتراوح أعمارهم بين 3 و42 سنة ومن بينهم 13 امرأة و93 طفلا، مشيرة إلى أنهم كانوا على متن مركب جنح قبالة سواحل جزيرة قرقنة من محافظة صفاقس بجنوب شرق البلاد. وأوضحت أن جنسيات هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين توزعت على 162 من مصر و104 من بنغلاديش و81 من سوريا و78 من المغرب و13 من إريتريا و11 من السودان و7 من الصومال و5 من كل من فلسطين وغانا وغامبيا، و4 من باكستان ومثلهم من سيراليون و3 من مالي، وواحد من كل من تشاد وغينيا وإثيوبيا ونيجيريا وتونس. وأشارت إلى أنهم كانوا قد أبحروا ليلة 23 و24 نوفمبر الجاري من السواحل الليبية بنية التوجه إلى السواحل الإيطالية، لافتة إلى أنه تم تسليمهم جميعهم إلى وحدات الحرس الوطني (الدرك) بميناء الكتف بأقصى الجنوب الشرقي التونسي لإتمام الإجراءات القانونية في شأنهم. وهذه ليست المرة الأولى التي تُعلن فيها السلطات التونسية عن إنقاذ مهاجرين غير شرعيين من الموت غرقا قبالة سواحلها. كما أنها ليست المرة الأولى التي تُحبط فيها محاولات للهجرة غير الشرعية التي تكررت بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية، إنطلاقا من السواحل التونسية وأيضا الليبية بإتجاه جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية. وتُعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط.