تونس - قالت وزارة الداخلية التونسية ان الرجل الذي حاول طعن رجال شرطة الجمعة قرب مقر وزارة الداخلية بالشارع الرئيسي بالعاصمة مستعملا سكينا وساطورا هو مصنف لديها كعنصر تكفيري. وأضافت في بيان صدر بعد نحو سبع ساعات من الحادث أن شرطيا اطلق النار عليه حين حاول مهاجمة رجال الشرطة أمام مبنى الوزارة. وأضافت وزارة الداخلية في بيان إن الرجل كان يصرخ "طاغوت. الله اكبر انتم كفار". وأظهر مقطع مصور رجال شرطة يطلقون النار بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ورجلا يركض حاملا سكينا بينما كان المارة يلاحقونه أيضا. وقال شهود إن الشرطة كانت تركض وراء المهاجم قبل أن تطلق النار عليه. وبعد السيطرة على المهاجم اثر اصابته تم نقله الى المستشفى. وفي بيان لاحق قالت وزارة الداخلية ان الرجل يبلغ من العمر 31 عاما ودرس بالخارج. ومنذ احداث ثورة 2011 تم غلق الجزء الذي تتواجد فيه وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة اثر تنامي الاحتجاجات في هذه المنطقة الحيوية. ويتواصل فرض حال الطوارئ في البلاد حتى كانون الثاني/يناير المقبل. وتمكنت قوات الأمن التونسية من إحباط معظم خطط وهجمات الجماعات المتشددة في السنوات الأخيرة وأصبحت أفضل كثيرا في الرد السريع على الهجمات التي تحدث. ووقعت آخر الهجمات الكبيرة في 2015 عندما قتل متشددون عشرات الأشخاص في هجومين منفصلين على متحف في تونس ومنتجع شاطئي في سوسة. وتشهد تونس أزمة سياسية حادة اثر قرار الرئيس قيس سعيّد تولي السلطات في البلاد وتعليق أعمال البرلمان في 25 تمّوز/يوليو الفائت.
مشاركة :