في ندوة أقيمت على هامش معرض الشارقة للكتاب، تحت عنوان الرواية سيدة الأجناس الأدبية تناول ثلاثة ادباء بالرصد والتحليل ظاهرة بروز الرواية على غيرها. البازعي السعودي د. سعد البازعي قال في الندوة: لا يمكن الاعتماد على قاعدة أن انتشار نوع معين من الفنون الأدبية يعني أنهالسيد، لأن ذلك محكوم بالتذوق الإنساني للفنون، وتسيد الرواية أو عدمه يبقى مرهوناً بطبيعة المنطقة التي تطل منها، حيث تتلون باختلافها. وقال:العديد من النقاد يرون أن الروايات في العصر الحديث جاءت لتملأ الفراغ المعرفي الكبير، ومن خلالها تمت الإجابة على عديد الأسئلة الفلسفية. بوشعير طبيعة معايير تصنيف الأجناس الأدبية وموقعها، شكلت صلب مداخلة الجزائري الدكتور الرشيد بو شعير الذي قال:تقدم الرواية على الأجناس الأخرى، أمر مفروغ منه حالياً، ولكن ما هي طبيعة المعايير المعتمدة في ذلك، فإذا كان الذوق، فالأنواع الأدبية تشبه في تنوعها الفاكهة، وإذا كان الانتشار أعتقد أنه ليس دقيقاً في ظل تحقيق بعض الأعمال الروائية مثل هاري بوتير وأعمال الكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستي لانتشار واسع، رغم افتقارها إلى الدسامة الفكرية. ثريا أجد في الرواية أكثر انفتاحاً مقارنة مع الفنون الأخرى، بهذا القول عبرت الروائية الباكستانية ثريا خان عن رأيها، وقالت:أعتقد أن الرواية أكثر استيعاباً للأصوات المختلفة، واستعراض الأفكار. وتابعت:بالنسبة لي كروائية أهتم كثيراً بطريقة عيشنا كأفراد في هذا العالم وكيف يعيش هذا العالم فينا، وبطبيعة البنى المجتمعية فهي التي تفتح أمامي الآفاق للانطلاق في سرد الأحداث سواء كانت تاريخية أو سياسية أو حتى أدبية.
مشاركة :