محاولات مكثفة من جماعة الإخوان في ليبيا لتشويه صورة المرشحين لانتخابات الرئاسة في البلاد، بهدف فرض المرشحين التابعين للتنظيم والتمهيد لفوزهم بالانتخابات. يأتي ذلك بعد استبعاد سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، من الأسماء المرشحة لخوض ماراثون الانتخابات في ليبيا. طبيعة الإخوان قال الدكتور مصطفي عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تنظيم الإخوان في ليبيا سوف يسعي دائما تشوية المرشحين المنافسين لهم وذلك بسبب خوفهم من وصول أحدهم لرئاسة ليبيا وعلى رأسهم المشير خليفة حفتر. و أضاف الدكتور مصطفي عامر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تولي المشير حفتر رئاسة ليبيا بدعم دولي وعربي يعني أنه سوف يقضي على المنظمات الإرهابية وعلي رأسهم جماعة الإخوان، لهذا تقوم الجماعة بتشويه صورته وهذا قد زاد بعد إعلان خالد المشري عدم الترشح ولهذا سوف تقوم الجماعة بدعم وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا الذي يملك علاقات قوية بتركيا. وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الصراع في الإنتخابات الرئاسية سوف يشهد منافسة بين المشير خليفة حفتر وفتحي باشاغا وعقيلة صالح، فهذا سوف تسعي الجماعة تشويه المرشحين التي تكون ضد مصلحتهم وهذا طبيعة الإخوان. تشويه الرموز صرح الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أسلوب جماعة الإخوان بشكل عام هو تشويه الرموز والقيادات وفي محاولة منهم تقليل شعبيتهم ولكن الشعب الليبي أصبح يدرك الحقيقة كاملة. و أضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن استبعاد سيف الاسلام القذافي الذي كان ينال شعبية ودعم جيد قد جاء بسبب المادة 10 في قانون الإنتخابات الليبية، بالإضافة أن سيف الاسلام القذافي متهم بجرائم حرب كل هذا ما أدي إلي استبعاده ولكن الإخوان تحاول خلال تلك الفترة تشويه المشير خليفة حفتر الذي ينال دعم قوي داخلي وخارجي. وأختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإنتخابات الرئاسية في ليبيا سوف تشهد منافسة قوية بسبب المميزات التي يحصل عليها الرئيس.
مشاركة :