«ملامح فنية».. يرصد إسهامات وإبداعات الحضارة الإسلامية

  • 11/29/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل مركز جامع الشيخ زايد الكبير استقبال زوار معرض «ملامح فنية - خطوط أنيقة ومعالم ملهمة»، والذي تم افتتاحه في 18 نوفمبر الجاري، بمناسبة اليوم الدولي للفن الإسلامي، بهدف التعريف بالفن الإسلامي وصون ونشر الحضارة الإسلامية. يجسد المعرض المكون من 6 أجنحة رسالة المركز في إحياء ما جادت به الحضارة الإسلامية عبر عصورها، من علوم وفنون، إيماناً بالفنون كلغة مشتركة، وأداة فاعلة للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم، وانطلاقاً من مكانة الجامع كنموذج حديث للعمارة الإسلامية التي انفردت بإبداع فنونها وتصاميمها الهندسية، المتجلية في أروقته وقاعاته، والتي جعلته وجهة ثقافية عالمية رائدة. منبر تسامح قالت أمينة الحمادي، رئيس قسم الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير: يضم المعرض الذي يقام في «مركز الزوار» ستة أجنحة تحتوي على أعمال فنية تتيح للزوار والمهتمين بالمجالات الفنية والثقافية الاطلاع على مقتنيات الجامع الفريدة والمتنوعة في مكان واحد. وأضافت «يقدم اختصاصيو الجولات الثقافية في المركز شروحات مفصلة للزوار حول مقتنيات المعرض، الذي يُعد من أبرز المعارض التي تقام على مستوى العالم، ويتيح لهم التعرف على الفنون المعمارية المتجلية في رحاب الجامع وأهمية الفنون الإسلامية القديمة والمعاصرة، فضلاً عن إذكاء الوعي بإسهام الفن الإسلامي في صون ونشر حضارة البشرية». وتابعت الحمادي: إن المركز يسعى من خلال المعرض إلى إبراز الرؤية والرسالة التي أرادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أن يكون الجامع أحد أهم جسور التقارب الحضاري ومنصة حوار عالمية، وأبرز منابر التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات، موضحة «تنظيم المعرض، ترجمة لاستراتيجية الدولة في مد جسور التقارب الثقافي والحضاري والإنساني ولما يسعى إلى بثه من قيم نبيلة ومفاهيم إنسانية سامية». الكتب وحروفه ويحتوي الجناح الأول «بين صفحات التاريخ»، على مجموعة نادرة من الكتب العالمية، حيث يتعرف الزائر على تاريخ الفن الإسلامي، في مناطق مختلفة من العالم، من خلال رحلة شائقة بين صفحات ثمانية من أندر الكتب العالمية. ويأخذ الجناح الثاني «خطوط عبر التاريخ»، الزائر إلى عالم من الجمال الكامن في احترافية وأناقة رسم الخطوط العربية بأنواعها، حيث يطلع على نماذج للخط الكوفي، وخط الثلث، والخط المغربي، والخط المحقق، والخط الديواني وغيرها. ويعرض الجناح الثالث «من وحي الصورة»، صوراً تبرز الفن الإسلامي أبدعتها عدسات طالبات كليات التقنية العليا، حيث عبرن ببراعة عن تناغم جماليات الفن الإسلامي المتجلية في أروقة ورحاب جامع الشيخ زايد الكبير، والتي تعبر بدورها عن أرقى أشكال الحوار الحضاري. صور ولوحات ويعرض الجناح الرابع «لغة الفرشاة»، لوحات فنية، تمثل صورة عن تاريخ الفن الإسلامي من خلال لوحات فنية رسمتها طالبات جامعة زايد، وتناغمت في تفاصيلها روح الاعتداد بالفن الإسلامي وأصالته، وروعة توظيف الحس الفني. وفي الجناح الخامس، عرضت صور جائزة «فضاءات من نور»، والتي تمثل أروع ما أبدعته عدسات المصورين من محترفين وهواة، تعبيراً عن رسائل ومفاهيم الجامع، وما يزخر به من جماليات العمارة الإسلامية وفنونها عبر التاريخ. وفي الجناح السادس والأخير، تعرض شاشات تفاعلية «معرض النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف»، الذي يسهم في إحياء مكنونات الثقافة الإسلامية، عبر نحو 300 مسكوكة، تسرد التطور التاريخي لسك العملات عبر العصور الإسلامية. حوار حضاري قالت أمل بالمطرف، مدير إدارة التواصل الحضاري في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، إن مقتنيات المعرض من صور ولوحات فنية تُعبّر عن حرص المركز على تقديم الإبداعات الفنية والثقافية، التي تعبر بدورها عن أرقى أشكال الحوار الحضاري، من خلال تناغمها وشموليتها لعدة عصور وثقافات في قالب معماري واحد، موضحة أن هذا الصرح الشامخ، جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وقد تأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

مشاركة :