كنا ننظر بإعجاب واستغراب حينما نسمع عن باحث غربي أفنى حياته ودراساته التاريخية في تناول جزئية تاريخية وكتب لأجلها عدة كتب، وهذا التخصص قاده إلى التميز والإبداع في ما يكتب. بدون شك هذه الظاهرة إذا وجدت عند الباحث سواء كان أكاديمياً أو هاوياً فهي تخدم تاريخ أي مكان يدرس ويكتب عنه أو يتحدث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي رياضنا الغالية برز مؤخراً باحثون تعجب جداً من اهتمامهم وتركيزهم على جزئيات في تاريخ العاصمة مع عدم إهمال الجوانب الأخرى لكنهم آثروا التركيز على جوانب معينة. لأجل هذا انظر بإعجاب وتقدير لما قدمه ويقدمه الأستاذ محمد الحوطي عن الرياض القديمة، وبخاصة حي دخنة الحلي العلمي والثقافي العريق، وانظر بالاحترام والتقدير نفسه لما يقدمه الأستاذ المميز منصور العساف عن حي الملز، ومثله الأستاذ عبدالعزيز الزير الذي أبدع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على أحياء في قلب الرياض مثل جبرة والبطيحاء (غير البطحاء) وما حولها، وكذا الأستاذ محمد الهمزاني الذي أبدع في تسليط الضوء على العديد من أحياء الرياض، ولا أنسى المؤرخ المميز الدكتور راشد العساكر وما كتبه عن مواقع مثل بلدة منفوحة والمصانع وغيرها. ولا أنسى مع حفظ الألقاب المبدعين: باركليز، ومنصور الشويعر، ومحمد المالكي، وسعد عبدالهادي، وعبدالله العتيق، وغيرهم كثير ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن، لكن جهودهم محل الشكر والتقدير، ومن حقهم علينا الدعم والإشادة والإشارة لهذه الجهود الخيرة.
مشاركة :