كشف المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات أمس الانتهاء من 70% من عمليات مشروع التقاط الكربون من منشآت الشركة وحقنه في حقول النفط، ويتوقع إنجاز المشروع في 2016. الأول يعد مشروع التقاط الكربون أول مشروع تجاري في المنطقة تنفذه شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، وشركة مصدر، مبادرة أبوظبي للطاقة المتجددة، وشركة حديد الإمارات بهدف التقاط الكربون من منشآت شركة حديد الإمارات وحقنه في الحقول، حيث تشارك أدنوك فيه بنسبة 51% ومصدر بنسبة 49%، وأبرمت الجهات الثلاث اتفاقية لتنفيذ المشروع في الدورة الماضية لمعرض أديبيك. مميزات ويتميز المشروع بالتقاط انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن الأنشطة الصناعية ومنعها من الوصول إلى الغلاف الجوي، والاستفادة منها بحقنها في آبار النفط وحجزها تحت الأرض، وسبق لدولة الإمارات أن استخدمت موارد الغاز الهيدروكربوني لتعزيز الإنتاج في عدد من حقولها النفطية. وفي ظل تنامي الطلب المحلي على الطاقة، سيتيح استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون المحافظة على موارد الغاز الطبيعي للاستفادة منها في توليد الطاقة مـــحلياً. ويعود المشروع على الإمارات بفوائد اقتصادية وبيئـــية عـــديدة تتمثل في خفض البصمة الكربونية مع تحسين إنتاج النفط والغاز. وسنواصل التزامنا بتطبيق مثل هذه الحلول الفعالة لما لها من دور مهم في حماية البيئة والدفع قدماً بعجلة التنمية المستدامة. ويمثل هذا المشروع المرحلة الأولى من شبكة أبوظبي لالتقاط الكربون واستخدامه وحقنه والتي تندرج ضمن التزام الإمارة بخفض البصمة الكربونية لأنشطتها الاقتصادية وإرساء الأسس لقطاع طاقة منخفض الانبعاثات الكربونية. وسيسهم المشروع في تنمية رأس المال البشري من خلال التعاون بين المعهد البترولي التابع لـأدنوك ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في مجال الأبحاث لتطوير تقنيات رائدة تعزز جهود إدارة الكربون في أبوظبي. مشاركة شاركت شركة حديد الإمارات أمس في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك،2015، واستعرضت مجموعة منتجاتها من المقاطع الإنشائية المتوسطة والثقيلة والضخمة والتي يتم استخدمها في إنشاءات قطاعات مختلفة مثل النفط والغاز والحقول البحرية والبرية، وغيرها من مجالات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية ومجالات الصناعات البتروكيماوية. وأكد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات أن معرض أديبك يعد منصة مثالية لعرض تميز الشركة في مجال توفير منتجات الحديد عالية الجودة، والتي يتم تصنيعها خصيصاً لخدمة قطاع الطاقة والنفط والغاز، كما تشكل مشاركتها في أديبك فرصة لتوطيد علاقاتنا مع شركائنا وأهم المشغلين في هذا القطاع، بالإضافة إلى الاطلاع على الخبرات الدولية في المجالات الصناعية إلى جانب فتح آفاق تسهل وصول الشركة إلى أسواق عمل جديدة في ظل الطفرة التي يشهدها قطاع الطاقة حالياً، والتي ساهمت في خلق فرص ومشاريع عمل ضخمة لمصنعي الحديد المحليين واستدعت وجودهم في جميع مراحل مشاريع النفط والغاز. ولفت إلى أن قائمة عملاء حديد الإمارات تزخر بالعديد من الأسماء المعروفة في عالم شركات النفط والغاز، وساهمت في الكثير من المشاريع الصناعية الضخمة، وتفخر الشركة بتوريد اكثر من 200000 طن من حديد المقاطع الإنشائية لأهم وأكبر المشاريع في مختلف أنحاء العالم، مباشرة من أبوظبي إلى منطقة الخليج والهند والولايات المتحدة الأميركية، وقد اكتسبت ثقة العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجال النفط والغاز، ولدى الشركة قائمة عملاء مليئة بالأسماء المعروفة والغنية عن التعريف في هذا القطاع، بما في ذلك شركات نفط وغاز وطنية ودولية وشركات خدمات حقول النفط وشركات توزيع الطاقة والكهرباء وغيرهم الكثير من جميع أنحاء المنطقة. وأشار إلى أن شركة حديد الإمارات شاركت في عدد من أهم المشاريع المبتكرة في قطاع النفط والغاز، ومن هذه المشاريع: مشروع أدنوك للكربون الأسود ومشروع أدنوك / زادكو UZ750 (حقل زاكوم العلوي البحري في أبوظبي)، ومشروع شركة أرامكو / كيميا ومشروع مصفاة أرامكو / جازان ومشروع أرامكو/ بترو رابغ ومشروع أرامكو/ سيدرا ومشروع بي بي لخزان رباب-هرويل من قبل شركة تنمية نفط عمان ومشروع الوقود النظيف لشركة البترول الوطنية الكويتية ومشروع محطات كاميرون لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الشمالية ومشروع زاكري لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة الأميركية. وذكر أنه في ظل تنامي الطلب على منتجات الحديد الخاصة بقطاع النفط والغاز في الأسواق المحلية والإقليمية، والتي غالباً ما تكون مستوردة، تعمل حديد الإمارات على وضع خطط مستقبلية لتوسعة خطوط إنتاجها ولتعزيز مكانتها كمورد موثوق لتلبية مختلف متطلبات القطاعات الصناعية، بما في ذلك قطاعات النفط والغاز والطاقة. وأوضح أن الشركة بدأت في تصدير شحنات من حديد التسليح الخاص بالمنشآت النووية إلى أولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، كما قامت بإطلاق أنواع مختلفة من الأسلاك المدرفلة بتركيبات كيميائية وخصائص مختلفة لتكون مرنة وتلبي الاحتياجات والتطبيقات المختلفة، وتتميز وحدة الدرفلة والتصنيع في الشركة بقصر دورتها وبأنها الأسرع في الإنتاج في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مما يتيح للشركة تلبية طلبات العملاء المحليين بدقة وخلال فترات زمنية قصيرة. التقاط 730000 طن غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً قال سعيد الرمــــيثي لـالبيان الاقتصادي أمس على هامش الدورة الثامنة عشرة لمعرض ومؤتمر أديبك 2015أعمال تنفــيذ المشروع تسير بشكل ممتاز للغــــاية وأنجـــزنا حاليا أكثر من 70% من المـــشروع البالغ تكلــــفته 450 مليون درهم ومن المقرر الانتهاء الكامل من المشروع العام المقبل. ونوه إلى أن الفكرة الأســــاسية للمشروع تتمـــحور في التـــقاط انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن عـــمليات التصنيع في حديد الإمارات والاستفادة منها في مشاريع أخرى، ومن المتوقع أن يتم التقاط واحــــتجاز ما يصــل إلى 730.000 طن من غـــاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يعــادل زراعة حـــــوالي 100.000 شجرة ـ وهي مساهمة ضخمة لتخفيض البصـــمة الكربونية في المنطقة. ويتكون المــــشروع من ثلاثة عناصر رئيسية تشمل التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من مصــــانع حديد الإمارات، أكبر منشأة متـــكاملة لتصنيع منتجات الحديد في دولة الإمارات، ومن ثم ضغط ونقل هذا الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طوله 50 كيلومتراً إلى حقول النفط التي تديرهاأدنوك، حيث سيتم حقنه بدلاً من الغاز الطبيعي من أجل تعزيز استخراج النفط، ما سيسهم في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي وعزل غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض. وسيسهم المشروع في التقاط 800 ألف طـــــن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وتم إرساء عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاصة بهذا المشروع على مجموعةدودسالبقيمة 450 مليون درهم (122 مليون دولار) لبناء محطة لضغط غاز ثاني أكسيد الكربون ومد خط أنابيــــب بطول 50 كيلومتراً، ويعمل المشروع على ضغط ونقل الغاز الذي يتم التقاطه من منشآتحديد الإمارات لاستخدامه في عمليات تعزيز الاستخراج في حقول النفط البرية بأبوظبي.
مشاركة :