توقع الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، سعيد الرميثي، إنجاز وتشغيل مشروع التقاط الكربون المشترك مع مصدر وبترول أبوظبي الوطنية أدنوك في الربع الثاني من العام الجاري. وقال الرميثي في تصريحات صحافية، أمس، على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل إن مشروع (التقاط الكربون) يعتبر الأول من نوعه على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، ويسهم في التقاط 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً من مصانع شركة (حديد الإمارات). وأوضح الرميثي أن المشروع يعمل على توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي الذي يستخدم عادة لحقن آبار النفط لتعزيز عمليات الاستخراج، بحيث يمكن استخدام هذا الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه. وأشار الرميثي إلى أنه تمت ترسية عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاصة بالمشروع على مجموعة دودسال بقيمة 450 مليون درهم (122 مليون دولار) لبناء محطة لضغط غاز ثاني أكسيد الكربون ومد خط أنابيب بطول 50 كيلومتراً، لافتاً إلى أن المشروع سيعمل على ضغط ونقل الغاز الذي يتم التقاطه من منشآت حديد الإمارات لاستخدامه في عمليات تعزيز الاستخراج في حقول النفط البرية بأبوظبي. ولفت إلى أن المشروع يعزز دور دولة الإمارات كأحد كبار اللاعبين العالميين في قطاع الطاقة.من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة حديد الإمارات، أحمد سالم الظاهري، إن نسبة إنجاز المشروع وصلت إلى نحو 90% حتى الآن. وأوضح أن الشركة حققت نمواً بنسبة 8% في حجم مبيعاتها خلال العام الماضي، لتبلغ نحو ثلاثة ملايين طن، مشيراً إلى أن نحو 64% من إنتاج الشركة يوزع محلياً، وأن بقية الإنتاج يتم تصديره إلى دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وأوروبا وكندا وآسيا.
مشاركة :