ينظم صندوق خليفة لتطوير المشاريع اليوم مؤتمر الابتكار 2015 وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يهدف إلى إطلاق قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال الشراكات والابتكار وحلول التكنولوجيا. ويناقش المؤتمر، الذي ينظم بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي والمتخصصة في تمويل القطاع الخاص في الدول النامية، أهمية الشراكات في تعزيز الابتكار لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة وترسيخ المعرفة والابتكار والتكنولوجيا للشركاء، والاطلاع على أحدث الأفكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتكوين العلاقات وبناء الشراكات. أشارت دراسات عالمية حديثة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الشراكات وحلول التكنولوجيا في تسريع نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وإطلاق منتجات وتطبيقات جديدة تسهم في تنويع النشاطات التجارية لرواد الأعمال وتغيير نموذج الأعمال، كما أكدت أهمية مشاركة كل الجهات المعنية في تطوير القطاع من أجل تهيئة بيئة مناسبة لتحفيز الابتكار. ويشارك في مؤتمر الابتكار 2015 نخبة من المسؤولين الحكوميين وشركات التكنولوجيا العالمية والخبراء في القطاعين العام والخاص وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأكاديميين، وذلك لمناقشة القضايا المهمة في القطاع وفرص تطبيق الابتكار والتكنولوجيا لتنمية المشاريع. ويلقي كل من خليفة سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وعبدالله سعيد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، الكلمات الافتتاحية في المؤتمر. منصة لتبادل الخبرات وقال الدرمكي في تصريح له بهذا الخصوص إننا نقوم بتنظيم مؤتمر الابتكار 2015 ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تأكيدا على إيماننا بأهمية الابتكار، وهو الأمر الذي خصصنا له العديد من المبادرات مثل برنامج ابتكاري، الذي يعد من البرامج الرائدة لتشجيع مواطني الدولة على تطوير أفكار مبتكرة في مجال تكنولوجيا المعلومات وتصميم التطبيقات الذكية. وأضاف أن الاستجابة الواسعة والمشاريع والتطبيقات المبتكرة التي تم إطلاقها في الفترة الماضية أثبتت صواب منهجنا في الارتكاز على الابتكار والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية لبناء القدرات وتهيئة بيئة مناسبة لتطور القطاع ليقوم بدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. وأكد التزام صندوق خليفة بتشجيع ورعاية المبتكرين خاصة في قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات، وتوفير الدعم لإنجاح المشاريع المبتكرة كونه يعمل على غرس قيم الريادة والابتكار، مشيراً إلى أن تنظيم مؤتمر الابتكار يأتي لاستخلاص الدروس والتعلم من التجارب الرائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة القطاع عبر توفير منصة مهمة لتبادل الخبرات ومعرفة أفضل السبل لتعزيز الابتكار في إطلاق وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أننا ندرك أهمية دعم وتشجيع رواد الأعمال على تبني الأفكار الخلاقة والمبدعة والقائمة على التكنولوجيا المتطورة لكي يسهموا في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاقتصاد المعرفي في الدولة، وقال إننا سنواصل إطلاق مبادرات وبرامج لتشجيع الشباب المواطنين وتحفيزهم على الإبداع والابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات وتصميم التطبيقات الذكية. وتبدأ فعاليات مؤتمر الابتكار 2015 بجلسة متخصصة عن أهمية إدارة الابتكار للشركات ورواد الأعمال، وأفضل الطرق لتطوير القدرات في هذا المجال. وتهدف الجلسات إلى تطوير قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التنافسية والابتكار عبر شرح أفضل الوسائل لتحقيق هذه الأهداف، علاوة على التجارب العملية. ويشارك فيها رواد أعمال متميزون حيث يدير الجلسة سير ماير من سبورت دوت كوم ويوغا دوت كوم، ويشارك فيها آلبورز تووفاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لسناب كارد، وجان ميشيل جوتييه، الرئيس التنفيذي لإنتيرنس إم إيه، وخالد حطرش، الرئيس التنفيذي لموفينج ريفلكشن. وتخصص جلسة لاستعراض تجربة سنغافورة، ضيفة شرف مؤتمر الابتكار، وذلك بهدف دراسة عوامل نجاح سنغافورة ودور الابتكار في تعزيز التنمية الاقتصادية فيها. ويقوم ديفيد توه، رئيس تقنية المعلومات ومركز الابتكار في جامعة إن تي يو المرموقة في سنغافورة بتقديم ورقة عمل ويرد على استفسارات وأسئلة المشاركين في الجلسة. ويشارك رونالدو مشاوار، الرئيس التنفيذي لسوق دوت كوم، في تقديم تجربة الموقع في التجارة الإلكترونية، كما يقدم ديدريه بوليت، مدير مركز تصميم التفكير في شركة تاليس عرضاً عن تجربة الشركة العالمية في تأسيس منصة متخصصة للابتكار. وتدور جلسة نقاش ثانية حول تطوير الشركات والحلول المبتكرة لتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ يناقش المشاركون في الجلسة الأدوار المناطة بكل الجهات المعنية في تهيئة بيئة مناسبة لدعم الابتكار في القطاع، وأهمية الشراكات والتعاون في خلق جيل جديد من رواد الأعمال. ويدير الجلسة شادي البنا، الرئيس التنفيذي لبوتشينال، ويشارك فيها الدكتور أديب العفيفي، مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وستيف جريفيث، نائب الرئيس للأبحاث في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور محمد الزهير، رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالكويت. وتخصص الجلسة الختامية للمؤتمر والتي تنظم بعنوان سفراء التغيير، للمبتكرين الذين قام صندوق خليفة لتطوير المشاريع برعاية ابتكاراتهم، حيث تناقش تجاربهم وقدرتهم في تحويل أفكارهم إلى قصص نجاح. ويدير الجلسة علي الجسمي من دائرة دعم وتطوير المشاريع في صندوق خليفة، ويشارك فيها خليفة القامة من آوبسيس، وأحمد المزروعي، من أحمد المزروعي لصناعات الحديد والصلب، ومصطفى المطوع من فور دي إندور جي بي إس وسعدي الفولي من مايا سيستيم. نظرة ثاقبة وكانت قد بدأت أمس فعاليات مؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتستمر حتى الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في فندق سانت ريجيس بكورنيش أبوظبي. وقال عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، في الكلمة الرئيسية خلال افتتاح المؤتمر: إن نجاح الدولة في تنويع الاقتصاد يعود للنظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة والمنهجية المتقدمة حتى أصبح النفط يمثل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014 مقارنة ب90% في عام 1973، مشيراً إلى الانعكاس الإيجابي لإنجازات الدولة على قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذي صدر في عام 2014، ركز على أهمية الابتكار والبحث والتطوير وتقديم الحوافز والتسهيلات للشركات الوطنية لتمكينها من المنافسة عالمياً، مضيفاً أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل نحو 94% من الشركات المسجلة في الدولة، ونتوقع أن ترتفع خلال الفترة المقبلة. وأكد أن إطلاق الإمارات لاستراتيجية الابتكار يهدف إلى تعزيز موقعها في الاقتصاد العالمي بالتركيز على 7 قطاعات رئيسية لقيادة الابتكار. ويأتي تنظيم المؤتمر لأول مرة في الدولة ضمن جهود صندوق خليفة لتطوير المشاريع الرامية إلى دعم رواد الأعمال المواطنين وتهيئة بيئة مناسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إذ يعتبر المؤتمر منصة عالمية مرموقة لتبادل الخبرات واكتساب المعارف.
مشاركة :