أعلن حزب زعيمة المعارضة في ميانمار (بورما سابقاً) اونغ سان سو كي أمس الاثنين أنه حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، في معلومات أكدتها نتائج رسمية أولية ما يمهد الطريق لتغيير تاريخي. وفاز حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية ب 35 من أصل المقاعد ال 36 التي أعلنت اللجنة الانتخابية نتائجها الاثنين. وتعد اللجنة النتائج التي شملت أرقاماً تتعلق بمجلسي البرلمان الوطني ومجالس المناطق في عملية يمكن أن تستغرق ساعات. أما النتائج النهائية فتحتاج إلى أيام. وتجمع حشد من مؤيدي سو كي الذين ارتدوا القمصان الحمراء التي كتب عليها يجب أن نربح والتصويت من أجل التغيير، وهم يهتفون عند ظهور النتائج على شاشة عملاقة وضعت امام مقر الرابطة الوطنية للديمقراطية في رانغون. وكانت سو كي صرحت مخاطبة حشداً تجمع أمام مقر حزبها في رانغون أعتقد أن الشعب لديه فكرة من الآن عن النتائج حتى إذا لم أقل شيئاً. ورهان هذه الانتخابات تاريخي ووصول اونغ سان سو كي سيمهد لمرحلة جديدة في البلاد بعد عقود بقي فيها المجلس العسكري مسيطراً على الحكم. وعلى الرغم من حل نفسه في 2011، ما زال جنرالات يحكمون البلاد. وكانت سو كي لزمت الحذر وتركت لمساعديها أمر تسريب بعض التقديرات الأولية. وقال الناطق باسم الرابطة الوطنية للديمقراطية وين هتين إننا بصدد الفوز بأكثر من سبعين بالمئة من المقاعد في جميع أنحاء البلاد، لكن لا يمكن التحقق من صحة هذه الأرقام حالياً. وتؤمن هذه النسبة غالبية مطلقة للحزب في البرلمان على الرغم من وجود نواب عسكريين يشكلون الربع ولا يؤيدون إطلاقاً حزب سو كي. وسو كي البالغة من العمر سبعين عاماً وابنة بطل الاستقلال التي ضحت بحياتها الخاصة وأمضت 15 عاماً في الإقامة الجبرية، تجسد الآمال الديمقراطية لبلدها منذ ثلاثين عاماً. (وكالات)
مشاركة :