رانجون - اف ب: حقّق حزب المعارِضة في ميانمار أونغ سان سو تشي فوزًا تاريخيًا بحصوله على الغالبية المطلقة في البرلمان وسيكون قادرًا على تشكيل حكومة بحسب النتائج الرسمية التي نشرت أمس بعد خمسة أيام على الانتخابات التشريعية ما يشكل منعطفًا تاريخيًا في هذا البلد. وبعد خمسة أعوام تمامًا على رفع الإقامة الجبرية عن أونغ سان سو تشي، أصبح حزبها الذي كان محظورًا في أحد الأوقات، في طريقه لتولي المسؤوليات في البلاد. وتمكن حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية أخيرًا من الحصول على الغالبية في مجلسي البرلمان رغم وجود ربع النواب من العسكريين غير المنتخبين. وبحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية التي لم تنتهِ بعد من فرز الأصوات، فإن الرابطة الوطنية نالت 348 مقعدًا. وقال ريتشارد هورسي المحلل المستقل في شؤون بورما ردًا على أسئلة وكالة فرانس برس إن "البرلمان الجديد سيكون فعليًا خاضعًا لهيمنة الرابطة الوطنية للديموقراطية، وسيتمكنون من تبني كل القوانين التي يرغبون بها ولن يضطروا لتشكيل ائتلاف" حكومي. وهذا الفوز الساحق لحزب أونغ سان سو تشي الحائز جائزة نوبل للسلام لم يترك الكثير من المقاعد لخصومه، خصوصًا الحزب الحاكم وريث المجلس العسكري الحاكم.
مشاركة :