زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، معرض دبي الدولي للطيران الذي يستضيفه مطار آل مكتوم الدولي على مدى خمسة أيام. واستكمل سموّه يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، جولته في أرجاء المعرض لليوم الثاني على التوالي، مستهلاً سموّه جولته في جناح شركة كوازاكي اليابانية الشهيرة بتصنيع الطائرات المدنية والدراجات النارية وأنظمتها الإلكترونية المتطورة. واستمع سموّه من القائمين على الجناح، إلى أهم المبتكرات التي توصلت إليها الشركة في مجال تصنيع الطائرات وتقنياتها الحديثة. ثم توقف سموّه في جناح جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تشارك بقوة في هذا المعرض الدولي، من خلال مجموعة من الشركات العملاقة المتخصصة في تصنيع أجهزة ومعدات وأنظمة الطيران الحديثة. واستمع سموّه من مسؤولي الشركات المشاركة في الجناح الذي يعدّ من بين أكبر الأجنحة في المعرض، إلى شرح عن منتجات شركاتهم التي تركز في معظمها على التقنيات الحديثة والسلامة الجوية. وانتقل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى جناح الجمهورية الفرنسية ذات الباع الطويل في إنتاج وتصنيع الطائرات العسكرية وأنظمتها الدفاعية والصواريخ المطورة، حيث اطلع سموّه على مجسم الطائرة المقاتلة رافال، واستمع إلى شرح من مسؤولي الشركة المصنعة لهذه الطائرة الفريدة عن أنظمتها الإلكترونية الحديثة والصواريخ والمعدات العسكرية التي تستخدمها في حالات القتال. وعرّج سموّه على جناح جمهورية الصين الشعبية، وتوقف عند شركة أفيك المتخصّصة في الصناعات الجوية وتقنياتها، واطلع سموّه من مسؤولي الشركة على أهمّ ما توصلت إليه شركتهم من منتجات وابتكارات، تسهم في تطوير وسائل النقل الجوي. كما زار سموّه جناح المملكة المتحدة الذي يضمّ عدداً من الشركات البريطانية المتخصصة في الصناعات الجوية وأنظمتها الإلكترونية، واستمع من القائمين على الجناح إلى شرح عن هذه الأنظمة ودورها في تطوير السلامة الجوية بشكل عام. وتوقف صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، مطولاً عند جناح مشروع روح الإمارات المتمثل في تطوير أحد أقدم أنواع الطائرات التاريخية المعروفة باسم السفن الجوية وتوظيفها بشكل لا مثيل له على مستوى العالم. واستمع سموّه ومرافقوه من صاحب المشروع الكابتن طيار خالد أحمد الأنصاري، إلى تفاصيل المشروع روح الإمارات التي ستقوم بتنظيم رحلات جوية سياحية على متن السفينة الطائرة التي تحمل على متنها أربعة عشر راكباً ، ويدعم المشروع مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقوم فكرته على أن السفن الجوية هي طائرات تندرج تحت فئة الطائرات الأخفّ من الهواء، وتختلف تماماً عن المناطيد في ميكانيكية عملها، حيث تمزج بين الاعتماد على قوة رفع غاز الهيليوم من جهة، وتوظف عدداً من المحركات الصغيرة والصديقة للبيئة لدفع الطائرة وتوجيهها للاتجاهات المختلفة؛ هذه الميكانيكية تجعل من السفن الجوية سهلة الحركة وأخفّ وزناً ما يمكّنها من الارتفاع والحركة بأمان وسهولة. وأثنى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على فكرة المشروع، وأبدى تشجيعاً كبيراً للكابتن الأنصاري. واختتم سموّه جولته في المعرض بالصعود إلى الطائرة الإيرباص A380 العملاقة التابعة لأسطول طيران الاتحاد، الناقلة الوطنية بامتياز، وتجول سموّه داخل الطائرة المتطورة، من حيث أنظمتها ورفاهيتها وسعتها، بحيث توفر أجواء مريحة وفارهة وآمنة للمسافرين على متنها. وأبدى سموّه إعجابه بالأمان والرفاهية التي توفرها هذه السفينة الجوية لركابها، معتبراً أن ناقلاتنا الجوية الوطنية باتت من أقوى الشركات المنافسة في أجواء العالم، ما يؤكد روح التنافسية العالية والراقية التي تتميّز بها شركات الطيران الوطنية على مستوى العالم. وأكد صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، مجدداً أن دولة الإمارات ستظل في مقدمة الصفوف، فخورة بإنجازاتها الحضارية والإنسانية، وقوية بسواعد أبنائها وبناتها وعقولهم، الذين أثبتوا في أكثر من ميدان أنهم قادرون على الإبداع والتميّز والمنافسة إقليمياً وعالمياً. وقال سموّه في ختام جولته الثانية في معرض دبي الدولي للطيران 2015 إننا كقيادة نوفر كل الفرص والإمكانات والدعم لأبناء وبنات شعبنا، ونعلي فيهم مفهوم المواطنة الصالحة القائمة على الإنتاج والإبداع والانتماء لهذا الوطن العزيز، وتحفيزهم على العلم والإيمان بالله تعالى، وبقدراتهم، انطلاقاً من قوله تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات. صدق الله العظيم. (وام)
مشاركة :