رد الرئيس التونسي قيس سعيد بشكل غير مباشر على حركة النهضة الإخوانية، وأكد أن بلاده لن تكون لقمة سائغة لأحد، وأن مؤسساتها ستبقى قائمة، وقال «كل من يعمل على ضرب الدولة أو التسلل إلى مؤسساتها فهو واهم».وشدد خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للجيوش على أن بلاده ستبقى قوية بشعبها وبتاريخها الحافل بالبطولات والأمجاد وهي بحاجة إلى الصادقين المخلصين للوطن. وأكد على مواصلة العمل بنفس العزيمة وبنفس الاستعداد من أجل إعلاء راية الوطن وتحمل الأمانة كاملة للتصدي لكل من يتربص ببلادنا ولتحقيق آمال الشعب وعدم إيهامه بقوانين لن تجد طريقها إلى التطبيق.وجدد رئيس الدولة، التأكيد على العمل وفق الدستور والتمسك باحترام الحقوق والحريات وتطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة، وأعرب عن أصدق عبارات الاعتزاز بوطنية القوات المسلحة العسكرية وبما تبذله من أعمال للحفاظ على الدولة والدفاع عن الوطن، كما ذكر، في هذا الإطار، بدورها في تأمين سير الانتخابات والامتحانات الوطنية وفي حملات التلقيح.وجاءت كلمات الرئيس التونسي بعد أن قال قياديون في حركة النهضة، إن البرلمان سيستعيد نشاطه في تحد لقرار الرئيس قيس سعيد بتجميد اختصاصاته بالكامل منذ يوم 25 يوليو الماضي.ووردت عدة تأكيدات من قيادات الحزب وفي مقدمتهم رئيس الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي قال «البرلمان سيستعيد أشغاله أحب من أحب وكره من كره».وقال أيضا مستشاره رياض الشعيبي «إن عودة البرلمان هو إقرار للأمر الواقع»، وأشار القيادي ورئيس الحكومة السابق علي العريض «البرلمان سيعود والانقلاب والإجراءات التي التفت على قيم الجمهورية ستسقط».
مشاركة :