نفهم أن البلطجه غير مشروعة في كل مناحي الحياة، بلطجة الشارع والتي نشاهدها يوميًا في تعدي البعض علي القواعد والقوانين، كأن تخرج سيارة عن مسارها لكي تقطع الطريق كيفما يشاء قائدها ( البلطجي )، دون خوف، دون أدب في تطبيق قواعد المرور، نشاهد البلطجية أمام طوابير تعددت أشكالها سواء كانت أمام مخابز أو أمام مراكز توزيع أنابيب بوتاجاز، حتي أمام منافذ بيع أي شيء في مصر عليه طلب أكثر من العرض، نجد البلطجة هي المظهر السائد، وكذلك في مواسم الإنتخابات، تنشط البلطجة لمناصرة البعض ممن يريدون الحصول علي حقوق لا يستحقونها هكذا البلطجة الغير مشروعة، تسود المجتمع لنيل حق ليس هو بحق، ولكنه إغتصاب واضح، يتم في وضح النهار وأمام الجميع، ونشهد بأن مايجري أمامنا هو لا تعريف له سوي أنها "بلطجه" !! ومقالي اليوم حول بلطجة السلطات القائمة في غزة، وفي رام الله، بلطجة غير مشروعة ولا نعلم الحق مع من، فليس ماهو قائم علي حدودنا الشرقيه يمثل شرعية دولية أو حتي شرعية إقليمية !! أو حتى شرعية "عمودية" عزبة أو قرية !ّ فالإعتصاب لحقوق شعب بالكامل ( شعب فلسطين ) هذا الشعب تم إغتصاب حقوقه عام 1948، بإحتلال "إسرائيلي" شرعي، هذا الإحتلال "الشرعي"، تقره منظمة الأمم المتحده وتقف ضده وترصد تحركاته فى جمعيتها العمومية، وكذلك كل المجتمعات الدولية وماتم في فلسطين بمساعدات مصرية، إنشاء ما تسمي حكومة فلسطينية تحت سلطة الأحتلال، لها حق التفاوض وحق المقاومة، حتي الحصول علي الإستقلال التام لدولة فلسطين وعاصمتها "القدس الشريف" ( الشرقية ) !! ولكن ماتم بين فصيلى الحكومة الفلسطينية تحت الإحتلال، يمثل بلطجة سياسية، "إُغتصِبَتْ" حقوق الشعب الفلسطيني مره أخري ومع ذلك إنقسمت تلك الحكومة الفلسطينية ( تحت الإحتلال ) إلي حكومتين، وإلي منطقتين منعزلتين، الضفة الغربية ويمكث فيها "أبو مازن" ورفاقه وغزة يمكث فيها "هنية " ورفاقه ويديرهم (مشعل) من الخارج، وإنقسموا علي بعضهم، وإندلعت بينهم أساليب البلطجة، ليس فيها صالح عام وليس فيها صالح القضية الفلسطينية وليس فيها صالح شعب تحت وطأة الإحتلال من جهة، وتحت وطأة إنقسام "للبلطجة" من جهة أخري وتحملنا نحن ( مصر ) مظاهر "البلطجة" علي حدودنا الشرقية، تعدي علي الحدود وتعدي علي حراس الحدود، وإلقاء الإتهامات الباطلة، وإيجاد الأسباب الواهية لتعليق "خيبتهم" علي شماعة المصريين الذين دفعوا من الشهداء مئات الألاف ودفعوا من موازانتهم العامة مليارات الجنيهات، ومع ذلك "فالبلطجه" السائده في غزة، هي بلطجة غير مشروعة مثل تلك المظاهر التي نعيشها في الشارع المصري، وكأن نصيب المصريين من البلطجه والبلطجية ليست كافية في الداخل، لكي تنشط البلطجه علي حدودنا الشرقية !!
مشاركة :