اشتكى مجموعة من الموظفين يعملون في أحد المعاهد الخاصة، من تلكؤ إدارة المعهد في صرف رواتبهم منذ أكثر من 3 أشهر، وقالوا إن «الإدارة تتعذر بنقص في موازنتها المالية، في حين أنها تعمد على توفير المبالغ لأعمال ترميم المعهد وتجديد خطوط الاتصالات». وحاولت «الوسط» الاتصال بمدير المعهد، إلا أن هاتفه كان مغلقاً. من جانبه، أكد وكيل وزارة العمل صباح الدوسري، أن صرف الرواتب يعد حقاً من حقوق العمال المكتسبة ولا يمكن تأخيرها تحت أي ذريعة، مشيراً إلى أن الوزارة أمهلت مدير المعهد فترة من الزمن، ومن المتوقع أن يتم صرفها خلال الأيام القادمة. ورداً على سؤال لـ «الوسط» حول عدم اتخاذ الوزارة أي إجراء ضد إدارة المعهد، أوضح الدوسري أن «الوزارة تضع حقوق الموظفين ضمن أولوياتها، وتتخذ الإجراء المناسب الذي يضمن حصول كافة العاملين على حقوقهم، وقد عمدت الوزارة على وضع الحلول الودية لمعالجة مشكلة تأخر صرف الرواتب لضمان سرعة الحل، في حين أن اللجوء إلى أروقة المحاكم قد يطيل المدة في تحصيل حقوق الموظفين، الأمر الذي يضطرنا لاستبعاد تحويل أية شكوى إلى النيابة العامة، إلا بعد استنفاد جميع الخيارات الممكنة لحل المشكلة». وذكر أن «مدير المعهد وعدنا بصرف الرواتب للموظفين، وذلك بعد تحصيل مبالغ لدى عدة جهات مدينة إلى المعهد». إلى ذلك، قال الموظفون في تصريح لـ «الوسط»: «خاطبنا إدارة المعهد عن أسباب تأخر صرف الرواتب منذ شهر أغسطس/ آب، إذ أرجعت السبب إلى انعدام الموازنة، ووعدونا أنهم سينظرون في هذا الأمر مع نهاية الشهر الجاري». وتابعوا بالقول «رفعنا شكوى لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وقد زار المعهد وفد من الوزارة الأسبوع الماضي، وتم الاجتماع مع إدارة المعهد، في حين أن المشكلة مازالت تراوح مكانها من دون حل». وبينوا أن وضعهم المعيشي صعب في ظل انقطاع مصدر رزقهم الوحيد، فضلاً عن تكدس الالتزامات المالية عليهم، وأضافوا «منذ أكثر من عام ونصف العام، كانت الإدارة تتأخر في صرف الرواتب لعدة أيام عن التاريخ المعتاد في صرفها، إلا أنها منذ أغسطس لم تصرف الرواتب حتى الآن».