الغيرة عاطفة طبيعية في الواقع، يشعر الجميع بالغيرة في مرحلة ما من حياتهم. ولكن يمكن أن تنشأ المشاكل عندما تنتقل الغيرة من المشاعر الصحية إلى المشاعر غير الصحية وغير العقلانية، والغيرة لا تتوقف عند الحدود الرومانسية فقط، تكون غيرة من النجاح أو من السعادة أو غيرة الأصدقاء. وعلى أن الغيرة من الأحاسيس الإنسانية الطبيعية، بل وتجعل العلاقات البشرية في حالة نشاط وفاعلية دائمة إلا أنها قد تكون في بعض الأحيان مدمرة خاصة بين الأزواج، فهل تغارين من زوجك. سيدتي التقت د.أمجد رضوان أخصائي نفسي واستشاري علاج نفسي سلوكي معرفي؛ ليجيب عن هذا السؤال! يقول د. أمجد رضوان لسيدتي: الغيرة الطائشة أو المفرطة سواء بسبب مادي كغيرة الزوجة من سيدة ما أو شخص ما، أو معنوي مثل الغيرة من النجاح أو التوفيق أو السعادة إن لم يتم التحكم فيها فمن الممكن أن تدمر العلاقات الإنسانية في النهاية. يقول د. أمجد رضوان لسيدتي: - الغيرة عامة هي نوع من الاستجابة الشعورية المعقدة لخطر ما نستشعره له قيمة أو معنى. - الغيرة هي انفعال مركب، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب نحو الآخرين. - والغيرة هي رد فعل على تهديد محتمل -حقيقي أو متخيل- لعلاقة ما. - والغيرة هي مشكلة في ثلث جميع الأزواج الذين يتلقون المشورة الزوجية. - الغيرة قليلها يمكن أن يكون مطمئناً في العلاقة، وقد يكون مبرمجاً فيناً. ومع ذلك فإن الكثير من الغيرة مرهق ومخيف؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات خطيرة. تابعي المزيد: طرق التعامل مع الغيرة الشديدة للخطيب - تؤدي للعديد من المشاكل الخطيرة مثل المطاردة. - تؤدي لاستخدام العنف والتنمر اللفظي والاعتداء الجسدي. - تؤدي للشعور بالقهر النفسي وما يترتب عليه من آثار نفسية مؤذية. - تؤدي للتشهير بالآخرين أو الانتقاص منهم، ومضايقتهم أو تخريب أعمالهم وإنجازاتهم. - تؤدي لصراعات نفسية متعددة؛ مما يشكل خطراً على التوافق الشخصي والاجتماعي. - تؤدي لحدوث القلق، وما يصاحبه من توتر أثناء التعامل أو التفاعل مع الآخرين. يؤكد د. أمجد أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الغيرة ستتحسن دون معالجة. فالغيرة ليست عاطفة يمكن نفيها بالتمني. فهي تعود مباشرة إلى جوهر الذات ولها جذور عميقة، وتستغرق الوعي والجهد للتغلب على هذه المشاعر. الغيرة العرضية أمر طبيعي، ولكن عندما تصبح شديدة أو غير عقلانية، يمكن أن تلحق الضرر الشديد بالعلاقة. تعتبر القدرة على التمييز بين الغيرة الصحية والغيرة غير الصحية أمراً مهماً للنجاح بالحياة على أن الغيرة الطبيعية تكون محفزاً على النجاح وبذل الجهد، وهنا يتبادر سؤال: كيف تدركين أنك تغارين من نجاح زوجك؟ تابعي المزيد: خطيبي غيور... كيف أتخطى ذلك؟ - تكتنفك مشاعر ضيق كلما تحدث عن نجاحاته بالعمل. - تقللين من نجاحه ولا تهتمي بمشاركته الشعور بالسعادة عندما يتم تقديره. - دائماً تقارنينه بالآخرين وتكون المقارنة في صالح الآخرين. - تشعرين بالسعادة إذا أخفق في أمر ما. - تجدين لنفسك ذرائع عدم التوفيق وتشعرين بأنه لا يستحق النجاح. - لا تتلمسين له الأعذار عندما يخفق في أي أمر بل أحياناً يصل الأمر للتشفي - تنتقصين من عقله وتستخفين بكل ما يحققه. يقول د. أمجد رضوان: إذا اكتنفتك أحد هذه المشاعر أو كلها فأنت تغارين من نجاح زوجك بشكل مرضي، وينبغي التوقف عن الإنكار والاعتراف بذلك، فهذه بداية حل المشكلة. - اعترفي أنك غيورة، فلا بد من إدراك هذه المشاعر السلبية ورصدها والاعتراف بها وعدم إنكارها. - تأكدي أن نجاح زوجك يعني نجاحك فأنتما كيان واحد. - قومي بإجراء محادثة صريحة مع نفسك لتعرفي سبب غيرتك من نجاحه، و اتخذي قراراً لتغيير سلوكك. - حاولي تطوير ذاتك والوصول لجوانب القوة والنجاح لديك. - قومي بقياس نموك الشخصي والمهني بمرور الوقت. وحاولي كل فترة مراجعة ما توصلت إليه، وذكّري نفسك بكل ما أنجزته ونجحت فيه. - ثقي بنفسك وبقدراتك، فأنت يمكنك فعل الكثير واتركي المشاعر السلبية جانباً. - تحدي نفسك للاحتفال بنجاحات زوجك، وتحدثي معه أنكما كيان واحد وأن نجاحه هو نجاح للعائلة كلها. تابعي المزيد: لو كنت شخصية غيورة .. 8 طرق للتغلب على الغيرة الشديدة على خطيبك
مشاركة :