القضاء الليبي يعيد سيف الإسلام القذافي للسباق الرئاسي

  • 12/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس 2 ديسمبر 2021 (شينخوا) أصدرت محكمة استئناف سبها جنوبي ليبيا اليوم (الخميس) حكما لصالح سيف الإسلام نجل العقيد الراحل معمر القذافي يقضي بعودته إلى السباق الانتخابي الرئاسي بعد قبول طعنه في قرار استبعاده من قائمة المرشحين، بحسب وسائل إعلام محلية. وأفادت قنوات تلفزيونية ليبية أنه تم قبول طعن سيف الإسلام القذافي وذلك قبل ثلاثة أسابيع من موعد الاستحقاق الانتخابي. وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع احتفالات كبيرة لأنصار سيف الإسلام أمام مقر المحكمة التي أصدرت الحكم لصالحه. وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا في 24 نوفمبر الماضي استبعاد سيف الإسلام من القائمة الأولية لمرشحي الانتخابات. وأصدرت المفوضية في حينه قرارا حمل رقم (79) بشأن استبعاد 25 مرشحا "لا تنطبق عليهم شروط الترشح للانتخابات بحسب ردود مكتب النائب العام وجهاز المباحث الجنائية ورئيس مصلحة الجوازات والجنسية"، حيث تصدر سيف الإسلام قائمة المستبعدين. وينتظر أن يدلي أكثر من 2.8 مليون ناخب بأصواتهم في أول عملية اقتراع مباشر في تاريخ ليبيا لانتخاب رئيسها. وتقدمت شخصيات سياسية وعسكرية كانت في دائرة الصراع والانقسام منذ العام 2011 بطلباتها لخوض الانتخابات بجانب نشطاء وأكاديميين وفنانين. وصادق البرلمان الليبي المنعقد في طبرق شرق البلاد في سبتمبر الماضي، على قانون الانتخابات الرئاسية قبل أن يقر مطلع أكتوبر قانون الانتخابات التشريعية. وبحسب قانون الانتخابات الرئاسية، ينتخب رئيس الدولة في نهاية ديسمبر الجاري عن طريق الاقتراع السري العام المباشر، ويحق لكل مواطن سواء كان مدنيا أو عسكريا حق الترشح للمنصب فيما تنطلق الانتخابات البرلمانية بعد شهر واحد من الانتخابات الرئاسية مطلع العام المقبل. ومن بين أبرز الشخصيات التي تقدمت للانتخابات قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة. ورافقت عملية قبول المرشحين التي استمرت لأسبوعين وقفات احتجاجية، حيث خرج المئات من السكان في عدد من الميادين في غربي البلاد رفضا لما وصفوه ترشح "المجرمين" والمتورطين في "الفساد وجرائم الحرب" ضد المدنيين. وانتهت محادثات ملتقى الحوار السياسي الليبي في يوليو الماضي، التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، دون التوصل لاتفاق بشأن القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات نهاية العام الجاري. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

مشاركة :