التحالف الدولي يكثف ضرباته الجوية في سوريا بعد تراجعها

  • 11/10/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استأنف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حملة القصف الجوي ضد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا، بعدما تراجعت إلى حد كبير في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، في وقت شكّك قيادي في الجيش السوري الحرّ في جدوى هذه الغارات، واضعًا إياها في سياق الصراع الأميركي - الروسي على الأرض السورية. في غضون ذلك، استهدف طيران النظام حي جوبر في دمشق فيما ارتفع عدد القتلى الذين قضوا بالبراميل المتفجرة في داريا بالغوطة الغربية إلى 36 شخصا. وأعلن الجيش الأميركي في بيان أمس، أن قوات التحالف «نفذت 56 ضربة ضد تنظيم (داعش) في سوريا خلال الأيام الثمانية، أي من 30 أكتوبر وحتى السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما لم تنفذ سوى ثلاث ضربات فقط في الأيام الثمانية التي سبقتها». وأفاد أن «الضربات ركزت على بلدات مارع والهول والحسكة ودير الزور». وقال: «إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا أكثر من عشر ضربات في سوريا السبت». ويتزامن ارتفاع وتيرة الضربات الجوية والصاروخية في سوريا، مع تغير في نهج واشنطن في التعامل مع الصراع بعد انهيار مساعيها لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية لمحاربة تنظيم داعش، وبعد نشر روسيا طائرات حربية في سوريا الأمر الذي زاد الضغط على الولايات المتحدة للقيام بتحرك أكثر فاعلية. ولا يجد الجيش السوري الحرّ في تجدد قصف التحالف الدولي على بعض مواقع «داعش»، إلا «ترجمة للصراع الأميركي - الروسي على أرض سوريا». ورأى العميد أحمد رحال القيادي في الجيش الحرّ، أن «تنظيم داعش هو منتج (الرئيس السوري بشار) الأسد، ولن يتم القضاء على هذا التنظيم قبل زوال الأسد ونظامه». وقال رحال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «بعد ألفي غارة جوية للطيران الروسي، تمكن داعش من السيطرة على نصف سوريا، ووصل إلى حدود لبنان، وهذا دليل على أن القصف الروسي لم يستهدف داعش، إنما استهدف الجيش الحرّ، وقصف كل القوى التي تقترب من حدود الدولة العلوية، لا سيما جبل الزاوية الذي يشكّل الخطوط الخلفية للمعارضة المعتدلة»، معتبرًا أن «الضربات الأميركية هدفها مساعدة القوات الكردية الموالية لبشار الأسد، وفي أحسن الأحوال فإن هذه الغارات لا تفيدنا بشيء». وأضاف: «إذا كانت أميركا تقاتل (داعش) بالفعل، لماذا لا تقاتله في مناطق تواجد النظام؟ أميركا تعرف أن (داعش) قطع طرق إمداد الجيش الحرّ لماذا لا يساعدوننا ما داموا يزعمون حرصهم على المعارضة المعتدلة؟». وعلى الصعيد الميداني، شنّ طيران النظام السوري غارات على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة السورية في حي جوبر داخل العاصمة دمشق، فضلاً عن قصفه بقذائف الهاون، في وقت ارتفع إلى أكثر من 36 عدد القتلى الذين قضوا بالبراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي أول من أمس على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية. إلى ذلك، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، وسط قصف عنيف من قوات النظام على مناطق في البلدة وأطرافها، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، في محيط قرية الشيخ أحمد قرب مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل التنظيم.

مشاركة :