التحالف يكثف ضرباته الجوية في الموصل

  • 10/25/2016
  • 00:00
  • 166
  • 0
  • 0
news-picture

مسؤول أميركي يقول إن استراتيجية تنظيم داعش تبدو بأنها اعتماد على إخلاء المساحات غير الضرورية حول الموصل مقابل ايقاع ضحايا بين القوات العراقية. العرب [نُشرفي2016/10/25] التقدم من محاور عدة في اتجاه الموصل قرقوش (العراق) - تواجه القوات العراقية التي تواصل تقدمها باتجاه مدينة الموصل في شمال العراق، مقاومة شرسة من تنظيم داعش رغم تكثيف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وتواصل القوات الحكومية والبشمركة تقدمها من محاور عدة في اتجاه الموصل، ويستخدم الجهاديون في دفاعهم عن آخر أكبر معاقلهم في العراق، القذائف ورصاص القناصين والهجمات الانتحارية والكمائن. وحاول الجهاديون تحويل الأنظار عن خسائرهم في محيط الموصل، من خلال شن هجمات في مدن أخرى في البلاد، وآخرها بلدة الرطبة في غرب العراق قرب الحدود العراقية الأردنية، بعد الهجوم على كركوك. واعلن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، ان "الهجوم الذي طال انتظاره كثيرا وبدأ في 17 اكتوبر، يحقق أهدافه". وكتب المبعوث الأميركي في تغريدة على تويتر "العمليات العسكرية التي بدأت قبل اسبوع تجاه الموصل حققت كل اهدافها"، مشيرا الى "تنفيذ ضربات جوية للتحالف في سبعة ايام أكثر من اي أسبوع مضى ضد تنظيم الدولة الاسلامية". من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان الاحد ان طائرات التحالف ألقت 1400 قذيفة على مواقع التنظيم المتطرف خلال الايام الست الاولى من الهجوم. وتواصل قوات عراقية التقدم باتجاه الجبهات والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم كجزء من المرحلة الاولى من الهجوم. ومن الجانب الشرقي لمدينة الموصل، تخوض القوات الاتحادية معارك في بلدة قرقوش، أكبر بلدة مسيحية في البلاد فر سكانها قبل سنتين مع وصول تنظيم الدولة الاسلامية اليها. واقتحمت قوات الجيش مدينة قرقوش قبل ثلاثة ايام، لكن القوة المدرعة التي انتشرت في شوارعها تتعرض لقصف من داخل احيائها، حسبما افاد مراسل لفرانس برس في المنطقة. وحققت قوات الشرطة الاتحادية نجاحا من المحور الجنوبي في اتجاه الموصل، وتقدمت سريعا من خلال السيطرة على قرية بعد اخرى وتوصل تقدمها شمالا بمحاذاة نهر دجلة. ومن المحور الشمال الشرقي، أحكمت قوات البشمركة طوقا على بلدة بعشيقة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف. واعلنت تركيا التي تنشر قوات في قاعدة عسكرية قرب بعشيقة، تنفيذها قصفا مدفعيا على مواقع الجهاديين بناء على طلب قوات البشمركة. الا ان السلطات العراقية نفت مشاركة تركيا في عملية الموصل. وتطالب الحكومة العراقية تركيا بالانسحاب من العراق. وافاد مراسلون في الخطوط الأمامية قرب بعشيقة انهم شاهدوا نيران المدفعية تنطلق من القاعدة التركية مرات عدة. من جهة ثانية أفادت أوساط وزير الدفاع الفرنسي الاثنين ان "بضع مئات" من المسلحين الجهاديين وصلوا في الأيام الأخيرة الى الموصل آتين من سوريا. واوضح المصدر "ما لاحظناه حاليا هو انتقال مقاتلين من سوريا الى العراق وليس العكس" متحدثا عن "بضع مئات من المقاتلين" تحركوا في الأيام الأخيرة. وبدأ تنظيم داعش خلال الأشهر القليلة الماضية تغيير مواقعه الى أماكن أخرى من أجل تجنب خسائر كبيرة في صفوفه مع تأكد الاستعدادات لبدء عملية الموصل، حسبما افاد مسؤول اميركي. واوضح المسؤول للصحافيين خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر الى العراق في نهاية الاسبوع "قاموا بعمل حثيث تحضيرا للدفاع عن المدينة". تعزيز الدفاعات ويقول المسؤول ان استراتيجية التنظيم تبدو بأنها اعتماد على اخلاء المساحات غير الضرورية حول الموصل مقابل ايقاع ضحايا بين قوات الحكومة الاتحادية والبشمركة. ويقدر التحالف الدولي عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل بين اربعة آلاف الى ستة آلاف عنصر. وقال قائد التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاوسند "لن يقاتل جميع المقاتلين حتى الموت" في الموصل. واضاف "لقد تسببنا بارباك كبير داخل صفوف التنظيم من خلال استهداف قادة في التنظيم، الأمر الذي نفذته قواتنا الخاصة وقواتنا الجوية بشكل مميز". ويحاول الجهاديون كذلك تنفيذ هجمات مضادة في مناطق أخرى في البلاد بينها هجوم على بلدة الرطبة الواقعة وسط الصحراء قرب الحدود الاردنية. واستولى عناصر التنظيم على مكتب القائمقام لفترة وجيزة واقدموا على اعدام خمسة اشخاص بينهم عناصر من الشرطة بعد السيطرة على منطقتين في البلدة، حسبما افاد ضابط في الجيش. وتعرضت مدينة كركوك في شمال العراق قبل يومين الى هجوم مفاجىء نفذته خلايا نائمة للتنظيم، بحسب السلطات، استهدفت خلاله مقرات للحكومة وقوات الأمن. وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم "تم القضاء على المهاجمين بالكامل وعادت الحياة الى طبيعتها في مدينة كركوك"، مؤكدا انه "تم قتل اكثر من 74 ارهابيا داعشيا على يد القوات الامنية واعتقل اخرون بينهم قائد المجموعة التي خططت للهجمات". واشار الى ان "الاعترافات الأولية لقائد المجموعة اكدت ان 100 عنصر من داعش نفذوا الهجوم". وتزداد المخاوف من حصول نزوح كبير من الموصل مع تصاعد الهجوم على المدينة. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الاثنين انها ستكون قريبا جاهزة لاستقبال 150 الف نازح هربا من المعارك في الموصل. الى ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين الى فتح تحقيق حول ملابسات ضربة جوية أسفرت الجمعة الماضي عن مقتل 15 امراة في احدى حسينيات قضاء داقوق جنوب كركوك. وقد اتهمت روسيا التحالف الدولي بتوجيه الضربة لكن الأخير ينفى ذلك.

مشاركة :