عاقبت محكمة جنايات في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة) أمس بالإعدام أحد مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بعدما دانته في قضية «اقتحام قسم شرطة كرداسة واغتيال ضباطه» عقب فض اعتصامَي أنصار مرسي في آب (أغسطس) 2013. وكانت المحكمة قررت في الجلسة الماضية إحالة أوراق المتهم عمرو صلاح الفخراني على المفتي لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامه، على أثر إعادة محاكمته بعد القبض عليه. وكانت محكمة جنايات الجيزة قضت في شباط (فبراير) الماضي بإعدام 149 متهماً حضورياً و34 غيابياً في القضية، ثم تقدم ستة متهمين كانوا فارين بطلب لإعادة إجراءات المحاكمة بعد إلقاء القبض عليهم، ثم قضت المحكمة في أيار (مايو) الماضي بإعدامهم. إلى ذلك، نسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى الطالبة إسراء الطويل (23 سنة) «اعترافها» بـ «الاشتراك مع آخرين في التخطيط لاغتيال أحد كبار مسؤولي الدولة في أعقاب فض اعتصامَي جماعة الإخوان المسلمين». لكنها لم تسم هذا المسؤول. وتقضي الطويل حالياً فترة حبس احتياطي على ذمة التحقيقات التي تباشرها النيابة في قضية تعرف باسم «اللجان الالكترونية للإخوان»، بعد شهور من احتجازها من دون توجيه اتهامات إليها. وقالت نيابة أمن الدولة العليا إن الطويل المصابة بالشلل «في معرض اعترافاتها في التحقيقات قالت إنه في أعقاب فض اعتصام جماعة الإخوان في منطقة رابعة العدوية، كثفت من مشاركتها في مسيرات الجماعة الإرهابية وأعمال التجمهر التي كان يدعو إليها الإخوان، مشيرة إلى أنها اتخذت قراراً من تلقاء نفسها بالثأر لمصرع صديقتها أسماء البلتاجي، وذلك بالتخطيط لاغتيال شخصية نافذة تتولى مسؤولية قيادية في الدولة، وأنها صرحت بذلك الأمر أمام إحدى صديقاتها التي تنتمي أيضاً إلى جماعة الإخوان وشاطرتها الفكرة». ونسبت النيابة إلى الطويل أنها «قبلت دعوة من صديقتها للحضور إلى مسكنها الخاص في أيلول (سبتمبر) 2013 في حضور عدد آخر من الفتيات الإخوانيات... وانفردت بها صديقتها خلال اللقاء بمنأى عن الأخريات، عارضة عليها مخططاً لتنفيذ عملية اغتيال الشخصية المسؤولة في الدولة، والتي سبق لإسراء أن صرحت بها أمامها، وذلك عبر تسهيل دخولها إلى حفل زفاف تحضره تلك القيادة المستهدفة تحت ستار تصوير الحفل، لتقوم إسراء بتفجير عبوة متفجرة يعدها لها أحد أصدقائها من عناصر جماعة الإخوان ويتم وضعها داخل هيكل آلة التصوير». وأشارت إلى أن «الطويل أقرت بأنها وافقت على الاشتراك في تنفيذ العملية، غير أنها اعترضت على أسلوب التنفيذ من خلال عملية انتحارية». وأضافت: «على أثر قيام شقيقتها دعاء الطويل بأعمال ديكور في أحد المباني التابعة لجهة سيادية تترأسها تلك الشخصية المستهدفة بعملية الاغتيال، قامت إسراء بدعوة المتهمين صهيب سعد محمد وشخص آخر إلى مسكنها، وأخبرتهما بذلك الأمر، فقرر المتهم صهيب إرسال آخرين بدعوى القيام بأعمال مماثلة داخل ذلك المبنى، بهدف زرع آلات تصوير وتسجيلات صوتية لتسجيل ما يدور داخل المبنى من حوارات وأسرار تتعلق بالدولة وأمنها القومي، ومن ثم إذاعتها على قنوات فضائية تابعة لجماعة الإخوان، غير أنهم لم يتسن لهم تنفيذ ذلك المخطط بعد إلقاء القبض عليهم فور اكتشاف تلك الخلية الإرهابية». إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة مرسي و10 متهمين آخرين من كوادر وأعضاء جماعة «الإخوان» إلى 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، في قضية اتهامهم بـ «التخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية وموجهة إلى مؤسسة الرئاسة وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر». وجاء قرار الإرجاء لانتظار تقرير اللجنة المشكلة في رئاسة الجمهورية لفحص أوراق ومستندات القضية. وأكد ممثل النيابة العامة ضياء عابد أن اللجنة «أرسلت كتاباً إلى النيابة بطلب منحها فترة 3 أسابيع لتقديم تقريرها إلى المحكمة، في ضوء كثرة عدد المستندات المطلوب فحصها، وهو ما يستدعي منح اللجنة مزيداً من الوقت».
مشاركة :