يطلق على البرتقال «كنز الشتاء» نظراً لغناه بالفيتامينات، خاصة فيتامين «سي» و«أ»، وكذلك لغناه بمضادات الأكسدة القويَّة التي تعزِّز صحة الجهاز المناعي في موسم الشتاء البارد، كما أنَّه يحمى من الإصابة بالإنفلونزا والعديد من الفيروسات التي تهدِّد الحياة. ويحتوي كما البرتقال كذلك على أملاح معدنيَّة مثل أملاح الفوسفور, والبوتاسيوم, والحديد والكالسيوم، وبيتا كاروتين، التي تعمل على زيادة مقاومة الجسم ورفع مستواه الصحي ومقاومة الأمراض. و أثبتت دراسة صدرت حديثاً من جامعة ريدنج الإنجليزيَّة، أنَّ عصير البرتقال يساعد على تحسين الذاكرة وردود الأفعال والطلاقة في الحديث، وذلك لوجود نسبة عالية من مادة الـflavonoids الطبيعيَّة في البرتقال وهي المسؤولة عن تحسين الذاكرة بالمخ. ووفقاً لـ«ديلي ميل» البريطانيَّة، فقد توصلت الدِّراسة إلى أنَّ 500 مل من عصير البرتقال يومياً يساهم في تحسين الذاكرة ووظائف المخ بنسبة 8 %، وتحسين القدرات العقليَّة بشكل عام، إذا ما واظب عليه الشخص لمدَّة شهرين كاملين. وبينت نتائج الدِّراسة، التي شملت 24 سيدة و13 رجلاً، أنَّ المشاركين في الدِّراسة قد تحسنت ذاكرتهم بشكل قوي خلال 8 أسابيع من المواظبة على عصير البرتقال، كما تحسَّنت ردود أفعالهم وطلاقتهم في الحديث عند قياس ذلك بين بداية التجربة ونهايتها. ونصح الباحثون بالمواظبة على عصير البرتقال حتى وإن لم يكن بشكل يومي، لما أثبته من كفاءة كغذاء يحسن وظائف المخ.