اتهامات وانشقاقات تفضح أكاذيب الإخوان

  • 12/4/2021
  • 20:45
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتهامات وانشقاقات وإقالات تفضح أكاذيب شبكة الإخوان الإرهابية، وتكشف عن التناحر الموجود بين قادته على السلطة، خاصة جناحي إسطنبول ولندن اللذين يتصارعان منذ سنوات على النفوذ والمال.حرب بيانات مستعرة وعمليات تخوين رفعت منسوب التوتر، وحولت الجماعة الإرهابية التي أدت على مدار سنوات طويلة المظلومية إلى جماعات متناحرة، فيما تقف القواعد مصدومة من انكشاف حقيقة القيادات وزوال القناع حين تعلق الأمر بالزعامة والمناصب، أو تنخرط في الحرب الكلامية نفسها حتى تحولت مواقع التواصل إلى منصات لـ»الهجمات» الكلامية وتبادل الشتائم. حالة من التخبط يعيشها تنظيم الإخوان الدولي، بعدما قررت تركيا في سبيل سعيها للتصالح مع مصر إلغاء قنوات الإخوان الفضائية، مما أفقد التنظيم مركز دعم قوي فضلا عن مشكلات أعضاء التنظيم التي وصلت حد اتهامات متبادلة بالعمالة والخيانة والتشكيك في الذمم، وفقا لتقرير حديث لموقع (العين الإخبارية) الإماراتي.الأيام الأخيرةيعيش التنظيم فيما يبدو أيامه الأخيرة حسب تأكيدات الخبير في شؤون الإخوان صبرة القاسمي، حيث يرى أن التنظيم الإرهابي بات في أكثر أيامه تخبطا، مرجعا ذلك إلى رغبة كل فريق بالاستئثار بالكعكة لصالحه، خصوصا أن من وراء زعامة التنظيم أموالا وعطايا وغنائم كبرى يجمعونها باسم الدين لصالح أهوائهم الشخصية، فضلا عن أن صاحب المنصب له الأمر والنهي والسمع والطاعة من باقي أعضاء التنظيم.ويقول الخبير إن النهاية التي بلغها التنظيم تكشف أن «عناصره تعمل لصالح أهدافها الخاصة وليس من أجل الدين»، كما يحاول الترويج دائما، واعتبر أن ما يحدث يمثل مكسبا للأنظمة التي نجحت، خلال سنوات، في محاصرة أعضاء التنظيم الإرهابي ومواجهته داخليا وخارجيا، مما أثر بشكل مباشر على تصرفات أعضائه، وكشفهم أمام العالم.حرب بياناتاحتدمت الخلافات بين جماعة الإخوان بشقيها حين قرر القائم بعمل مرشد الجماعة إبراهيم منير، إحالة الأمين العام السابق محمود حسين ومعاونيه (يقيمون في تركيا) للتحقيق، وتولى منير منصب القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين، عقب إلقاء قوات الأمن المصرية القبض على القيادي بجماعة الإخوان محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، بحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية، وأحالته لمحكمة الجنايات المصرية لمحاكمته عن جرائم ارتكبها ومشاركته في التحريض على قتل ضباط الشرطة والجيش.ويبدو وفقا للتقرير أن طبول الحرب التي دقت منذ أغسطس الماضي ستستمر لفترة أطول خلال الفترة المقبلة، في وقت بدأ فيه التنظيم يترنح يمينا ويسارا عقب الانشقاق الذي طال صفوفه داخليا.لجنة تركياوتولى عزت منصب المرشد العام بالإنابة في 20 أغسطس 2013، عقب القبض على المرشد محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، بعد أن كان نائبا للمرشد آنذاك.وقرر منير تشكيل لجنة خاصة تدير الجماعة في تركيا، أطلق عليها اسم «لجنة إدارة تركيا»، وتتكون من مجموعة من القيادات الموالية له والمناوئة لحسين ومعاونيه، وذلك على خلفية حل منير مجلس شورى الجماعة والمكتب الإداري السابق.وأصدر منير بيانا لم يلق قبولا لدى بقية الأطراف، وعلى إثر ذلك أصدر فريق محمود حسين بيانا بتوقيع «مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين» أفاد بأن المجلس عقد اجتماعا، دون تحديد تاريخه.وكعادتهم في حرب البيانات، رد فريق منير ببيان قال فيه «تنفي جماعة الإخوان صحة خبر انعقاد مجلس الشورى، وبالتبعية صدور أي قرارات، وتؤكد أن إخوان أونلاين لا يمثل الجماعة حاليا، وستتم مراجعة كل من شارك في إحداث بلبلة بادعاءات غير صحيحة».خط الأزمةوقرر محمود حسين قائد جناح إسطنبول، لاحقا، للمرة الأولى الدخول على خط الأزمة، وظهر في فيديو من تركيا أكد فيه بطلان قرارات إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام، وعزله من منصبه، واختيار لجنة موقتة تقوم بمهامه، وعد أن منير أخ لكن لم تعد لديه أي مسؤوليات حاليا داخل الجماعة، مؤكدا أن قراراته الأخيرة ليس لها أي أثر، ولا يجوز اتخاذها إلا بقرار من الشورى المعتمد والمنتخب. ودعا البيان الذي لم يسم أي شخص بارز من لجنة علماء الإخوان، إلى دعم منير كقائم بالأعمال، والحرص على وحدة الصف والابتعاد عن التهميش، وأكد على أن البيعة ما زالت قائمة لمنير، وأنه لم يصدر عنه ما يؤدي إلى نقض بيعته أو سلب ما وصف بحقه. وناشد البيان عناصر وصفوف الجماعة «طاعة منير والالتفاف حوله، والتعاون معه، وضرورة إعمال الشورى الملزمة والصحيحة، والتقيد بمخرجاتها، والعمل على تولي الصلحاء الأمناء، وإسناد الأمر إلى أهله من كل قوي أمين».حالة غليانويدور الصراع بين شقي الجماعة على المنصب كونه صاحب القرار الأول والأخير للتنظيم في الشؤون الدينية والرعوية داخل مصر وخارجها، وتمتد سلطته أيضا إلى المراقبين في الدول التي ينتشر فيها التنظيم، والجميع يدينون له بالسمع والطاعة، كما أن من دور المرشد الإشراف على التنظيم الخاص أو التنظيم الذي يقوم بعمليات الاغتيال. ويشهد التنظيم الإرهابي حالة من الغليان، حيث باتت الشرعية المزعومة على قارعة الطريق بعد أن عزل فريق حسين منير من منصبه، وهو ما رد عليه الأخير بتجميد 6 قيادات في مكتب مجلس الشورى العام للجماعة وهي أعلى هيئات الإخوان.ويحق لمجلس الشورى العام انتخاب مرشد الجماعة بدعوة من المرشد، بحسب لائحة الإخوان.جماعة الإخوان: جماعة مصنفة على قائمة الإرهاب في عدد كبير من دول العالم. أنشئت في 22 مارس 1928 بالعاصمة المصرية القاهرة. أسسها حسن البنا وانتشر فكرها في 72 دولة. وصلت إلى سدة الحكم في مصر والأردن وتونس وفلسطين. روسيا وكازاخستان من أوائل الدول التي صنفتها على قائمة الإرهاب. استغلت الربيع العربي وحاولت الوصول للسلطة. واجهت غضبا ورفضا كبيرا في الشارع العربي.

مشاركة :