هل أذكار الصباح والمساء تحفظ الإنسان من الأخطار وتمنع نزول البلاء؟

  • 12/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – فريق التحرير: أوضح الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، أهمية أذكار الصباح والمساء. جاء ذلك في رد من الشيخ على سؤال ورد فيه “هل لأذكار الصباح والمساء ارتباط في حفظ الإنسان من الأخطار والمصائب؟ وهل تمنع نزول البلاء أو تخففه؟”. وأجاب الشيخ بقوله “لا شك أن هذه الأذكار التي جاء الحث عليها في مواضعها، ورُتب على بعضها الحفظ، أن لها أثرًا في حفظ الإنسان من الشرور والآفات، وعلى كل حال هي أسباب، فإذا توافرت هذه الأسباب وانتفت الموانع ترتَّب هذا الحفظ عليها، وأما إذا وُجد ما يمنع؛ لأن حكمها حكم الأدعية، هي أسباب إن وجد ما يعارضها من الموانع فإنها لا تترتب عليها آثارها، وقد توجد هذه الأسباب كالدعاء، ولا يترتب عليها أثرها في الظاهر، مع أنه يُكافَأ على فعلها بالأجر والثواب من الله -جل علا-، ويدَّخر له في الآخرة ما هو أعظم من ذلك، أو يُدفع عنه من الشرور والآفات أكثر من ذلك. وأضاف الخضير “المقصود أنه ليس من اللازم حصول الأثر المُرتَّب على ذلك؛ لئلا يقول قائل: إن النبي -عليه الصلاة والسلام- سُحِر ومَرِض -عليه الصلاة والسلام-، فهل فرَّط في هذه الأمور التي حث عليها؟! إنما حصل له ذلك؛ لحكمة عظيمة، فيحصل له مثل هذا لمصلحه راجحة، وتشريع يتعلق بما يَعرض له -عليه الصلاة والسلام-، كما حصل له بالنسبة للنسيان: «إني لَأَنْسَى أو أُنَسَّى لِأَسُنَّ» [الموطأ: 1/100]، وحصل له النوم عن صلاة الصبح؛ لمصالح وفوائد وأحكام تترتب على مثل هذا”. وتابع الشيخ الخضير أن المقصود أنها أسباب فلا بد مع توافر الأسباب من انتفاء الموانع، وقد تتوافر الأسباب وتنتفي الموانع، ولا يحصل ما رُتب على ذلك؛ لأنه يُدَّخر للإنسان ما هو أعظم منه كالدعاء.

مشاركة :