تواصل – فريق التحرير: أوضح الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، حكم من يواظب على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وصلاة الفجر، ورغم ذلك يعصي الله سبحانه وتعالى. جاء ذلك في رد على سؤال جاء فيه: “هل من قرأ أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وغيرها من الأذكار وصلى الفجر في وقتها، هل يُحفظ وإن كان من العصاة، أو ممن يرتكب بعض المعاصي؟”. وأجاب الشيخ الخضير بقوله “من قرأ الأذكار التي رُتّب عليها الأجور العظيمة، ورُتّب على بعضها الحفظ من الآفات أو من بعضها، لا شك أن هذه الأذكار-أذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها من الأذكار- أسباب للحفظ، وكذلك «من صلى الصبح فهو في ذمة الله». وأوضح أن هذه أسباب تكون مؤثرة ما لم يكن ثَمَّ مانع، ولا شك أن المعاصي والمنكرات قد تمنع من ترتيب المسَببات على أسبابها”. وفي رد الشيخ الخضير “على سؤال السائل: (هل يُحفظ وإن كان من العصاة؟) لا شك أن المعاصي من أعظم الموانع كما هو الشأن في الدعاء، «ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وَغُذِيَ بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟». ونوه أنه بذل الأسباب، يُطيل السفر، والسفر مظنة لإجابة الدعاء، أشعث، أغبر، منكسر بين يدي الله، والله -عز وجل- مع المنكسرة قلوبهم، ويمد يديه، ورفعُ اليدين في الدعاء من أسباب الإجابة، .. لكن وُجد مانع: مطعمه حرام، ومشربه حرام، وغُذي بالحرام، «فأنى يستجاب لذلك؟». واختتم الشيخ عبدالكريم الخضير حديثه قائلا : “وقال النبي –عليه الصلاة والسلام- لسعد: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة» .. فإذا أراد الإنسان أن تترتب المسبَبات على هذه الأسباب فعليه أن يجتنب المعاصي التي هي أسباب الحرمان من كل خير.
مشاركة :