أكد بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم الأحد ان ازمة الهجرة مشكلة العالم وليست مشكلة الشرق الاوسط وشمال افريقيا واوروبا واليونان فقط. ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن بابا الفاتيكان قوله في كلمة خلال زيارة مركز ميتيليني لايواء اللاجئين في جزيرة ليسفوس "نعم انها مشكلة العالم وازمة انسانية تطال الجميع". واضاف "لقد ضربتنا جائحة كورونا على مستوى عالمي وجعلتنا نشعر جميعا باننا في قارب واحد ونختبر معنى ان يكون لدينا نفس المخاوف". واوضح "علينا ان نواجه القضايا الكبيرة معا لان الحلول المجزأة ليست ملائمة في عالم اليوم" مشيرا الى ان ثمة اشخاص وارواح بشرية في خطر ومستقبل الجميع في خطر. واعتبر انه اذا تصالح المستقبل مع الاشخاص الاشد ضعفا فقط سيكون العالم مزدهرا "لانه عندما يتم رفض الفقراء يتم رفض السلام". واكد ان الاغلاق و"التعصب القومي كما يعلمنا التاريخ يؤديان الى عواقب وخيمة" موضحا "ان الارادة الراسخة لاحترام البشر والشعوب الاخرى والالتزام بتقديس كرامتهم وعيش الاخوة بمثابرة ضرورة من أجل بناء السلام". ودعا الى عدم التهرب المستمر من المسؤولية وعدم تفويض مسالة الهجرة دائما للآخرين وكأن احدا لا يهتم وكأنه مجرد عبىء لا فائدة منه وعلى احد ما ان يتكبده. واعرب عن اعتقاده بان القليل قد تغير حول قضية الهجرة منذ زيارته الأخيرة في عام 2016 للمركز نفسه معربا عن شكره للمتطوعين والمؤسسات الاجتماعية والخيرية على اهتمامهم وعنايتهم باللاجئين وبمسألة الهجرة.