واشنطن- طردت شبكة سي.أن.أن مذيعها الشهير كريس كومو، بسبب المساعدة التي قدمها لشقيقه، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، حين كان يواجه مزاعم بالتحرش. وأعلن حساب العلاقات العامة على موقع “سي.أن.أن”على تويتر عن فسخ التعاقد السبت بحسب توقيت واشنطن. وقالت الشبكة “قمنا بتعيين شركة محاماة محترمة لإجراء المراجعة، وقمنا بإنهاء التعاقد، بشكل ساري المفعول على الفور”. وجاء القرار بعد أن قالت الشبكة الإعلامية إن معلومات إضافية ظهرت بشأن مدى تورط كريس كومو في الدفاع عن شقيقه الأكبر، وقال كريس 51 عاما، في بيان، إنه يشعر بخيبة أمل وإن مسيرته مع سي.أن.أن انتهت على نحو لم يكن يريده. كريس كومو كان نجما رائدا للشبكة لكن مقابلاته الحميمة في عام 2020 مع شقيقه تبدو أسوأ وأسوأ مع مرور الوقت وكانت صحيفة “ذا هيل” الأميركية قالت إن المذيع الشهير كريس كومو كان يواجه مستقبلا من عدم اليقين في شبكة “سي.أن.أن” بعد إيقافه عن مهام عمله هذا الأسبوع قبل أن تعلن الشبكة عن طرده. وقالت صحيفة “ذا هيل” إن وقف الشبكة لكومو سببها جهوده لمساعدة شقيقه، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو أثناء مواجهته مزاعم التحرش الجنسي، ما أدى إلى زعزعة الشبكة داخليا، وإثارة التساؤلات حول المعايير الأخلاقية في وسائل الإعلام الوطنية. ومن شأن إقالة المذيع النجم أن تثير أسئلة جدية حول المعايير الصحافية في الولايات المتحدة. وقال مراسل “سي.أن.أن”، بريان ستيلتر “يجب أن يكون المشاهدون قادرين على الوثوق بما يسمعونه عبر التلفزيون عندما نغطي قصة حساسة، حتى لو كانت تتعلق بأحد أفراد عائلة زميل”. وقالت إليسا باتيستا مديرة الحملة في UrtlaViolet، وهي منظمة وطنية رائدة في مجال العدالة بين الجنسين، في بيان صدر قبل وقفه عن العمل وطرده، “لم يكن هذا مجرد شقيقين يتحدثان عن حياتهما، أو حتى عن السياسة. بل كان (كريس كومو) مذيع أخبار شبكة رئيسية يعمل بنشاط لدعم الحاكم السابق لنيويورك في التصدي لمزاعم التحرش الجنسي وتشويه سمعة الناجيات من الانتهاكات”. وأوضحت الصحيفة أن الشبكة كانت تجري مراجعة لسلوك كومو، ولم تقدم جدولا زمنيا بشأن المدة التي سيستغرقها ذلك أو كيف سيتم الفصل فيه في النهاية. لكن جاء قرارها المفاجئ صباح الأحد بفصله عن العمل. وقالت الصحيفة إن كريس كومو كان نجما رائدا للشبكة، لكن مقابلاته الحميمة في عام 2020 مع شقيقه، الذي كان في ذلك الوقت يركب موجة من وسائل الإعلام الإيجابية لتعامله مع فايروس كورونا، تبدو أسوأ وأسوأ مع مرور الوقت. وقال إريك روز خبير اتصالات الأزمات المقيم في لوس أنجلس، إنه “من المفارقة للغاية أن محترفا مثل كريس كومو الذي غطى عددا من الأزمات وكان يحاول مساعدة شقيقه في أزمة ما، قد تسبب في الواقع في أزمة لشبكته”. وأضاف “بغض النظر عما فعلته في سي.أن.أن، فإن ما حدث أزعج كثيرا من الناس”. وأضاف “حقيقة أنه ضلل سي.أن.أن، وأن الأدلة معروضة عليهم الآن، تتطلب منهم اتخاذ إجراءات سريعة وفورية حتى تتلاشى القصة ويمكنهم المضي قدما في عملياتهم الإخبارية”. وذكرت شبكة سي.أن.أن نفسها الثلاثاء أن تعليق كومو جاء بعد أن أعرب العاملون في الشبكة عن استيائهم داخليا من سلوك المذيع. ولطالما كانت عائلة كومو من أكثر العائلات المهيمنة في السياسة الأميركية. فقد انتخب أندرو كومو حاكما لنيويورك ثلاث فترات متتالية، وقاد والد الشقيقين، ماريو، الولاية لأكثر من عقد بين عامي 1983 و1994.
مشاركة :