دعوات في السودان لمظاهرات حاشدة رفضا للاتفاق السياسي

  • 12/6/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - دعت قوى "إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي" في السودان، الأحد، إلى المشاركة في مظاهرات الإثنين، لإسقاط ما أسمته بـ"الانقلاب" وتحقيق "مدنية الدولة". ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية مستمرة تعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا". وقالت قوى "إعلان الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم سابقا)، في بيان "تتسع الشوارع يوم غد في العاصمة والولايات لأبناء الشعب في فعالية ثورية سلمية لتحقيق مطلب إسقاط الانقلاب ومدنية الدولة". وفي أكثر من مناسبة، شدد البرهان على أنه أقدم على إجراءات 25 أكتوبر لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهما قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى". وأضافت "ندعو كل قوى الثورة للمشاركة في مواكب مليونية 6 ديسمبر لتكون ملحمة وطنية، لتكون ملحمة جديدة خلف الأهداف الوطنية". وشددت على أن "الانقلاب فاقد للشرعية وتحاصره أسوار العزلة الشعبية، ومصيره السقوط الكامل". وحذرت السلطات من "أي جنوح لقمع واستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.. جرائم الانتهاكات لا تسقط بالتقادم". والجمعة، أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر الماضي إلى 44، متهمة ما تسميها "قوات الانقلاب" بقتلهم، وهو ما تنفيه السلطات. كما أعلنت لجان مقاومة الخرطوم، الأحد، أن اجتماعها مع رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة، فولكر بيرتس لم ينعقد، وسلمته مذكرة بموقفها الرافض للاتفاق السياسي. وذكرت لجان المقاومة في بيان أنها قبلت "الدعوة للقاء رئيس البعثة الأممية، استجابة لما تدعو له دوما من ديمقراطية". والجمعة، دعا بيرتس ممثلي لجان المقاومة، إلى عقد اجتماع مشترك لمعرفة آرائهم حول آخر التطورات في البلاد. وأضافت اللجان، أنها "طلبت بث اللقاء مباشرة على منصات اللجان الإعلامية، وتم الرفض من قبل البعثة الأممية واحترمنا رأيهم". وأردف "تم تسليم فولكر بيرتس، مذكرة توضح موقف لجان المقاومة من الوضع الراهن". وتكونت لجان المقاومة في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات، حتى عزل الجيش الرئيس السابق عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019. وجاء في مذكرة لجان المقاومة، أن "خطى الثورة تصحح عبر حراك مدني، وليس عبر العسكر وحلفاءهم". وأفادت المذكرة "الاتفاق السياسي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك فاقد للسند الشعبي والسياسي، وهو شرعنة للانقلاب، ولا يقود للانتقال الديمقراطي المدني". وشددت على التمسك بشعار "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية مع الجيش حتى إسقاط السلطة الانقلابية بالوسائل السلمية". وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان ورئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا من 14 بندا أبرزها: عودة حمدوك إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي. ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق، رفضه وزراء معزولون وقوى سياسية وفعاليات شعبية في السودان، معتبرين إياه "محاولة لشرعنة الانقلاب والحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية". ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو/ تموز 2023، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام، في 2020.

مشاركة :