أنقرة (وكالات) دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إلى صياغة دستور جديد خلال السنوات الأربع المقبلة في مسعىً يهدف إلى تقريب البلاد أكثر من نظام رئاسي له سلطات تنفيذية. ويرى أردوغان، الذي فاز حزبه في الانتخابات مؤخراً، أن تركيا بحاجة إلى نظام رئاسي تنفيذي على غرار الولايات المتحدة وروسيا، لكن منتقديه يقولون إنه يسعى لتجميع السلطة في يده، وهو الذي لا يتسامح مع الاختلاف معه في الرأي. وقال في مراسم ذكرى مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك :«انتخابات الأول من نوفمبر أطلقت أربعة أعوام من الاستقرار والثقة. لنجعل هذه الفترة مرحلة إصلاحات ولنعط الأولوية لدستور جديد». وكرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وجهة النظر هذه، داعياً إلى استحداث نظام رئاسي يتمتع بسلطات تنفيذية يقوم على فصل متوازن بين السلطات، مشيراً إلى أن النظام الحالي يخلق توترات بين الرئيس والحكومة. في غضون ذلك، انتقد الاتحاد الأوروبي حصيلة أداء تركيا في مجال حقوق الإنسان و«التراجع الخطير» لحرية التعبير داعياً أنقرة إلى بذل المزيد من الجهود لكبح تدفق المهاجرين. وعلى الفور رفضت تركيا الانتقادات واعتبرتها «جائرة وغير مقبولة». وأعلن المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان خلال عرضه التقرير السنوي حول تقدم تركيا في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي: «في العام المنصرم شهد استقلال القضاء التركي وحرية التجمع والتعبير تراجعاً ملحوظاً». ودانت بروكسل «التراجع الخطير» منذ عامين في ما يتعلق بحرية التعبير والتجمع إثر قمع التظاهرات المعادية للحكومة في 2013. ... المزيد
مشاركة :