ردود فعل واسعة انتابت الأوساط والمنظمات والجهات الدولية بشأن الحكم على الفائزة بجائزة نوبل للسلام أونج سان سو تشي، بالحبس 4 سنوات، والذي تم تخفيضه لعامين، حيث وجهت أسهم الإدانة للسلطات في ميانمار. ونددت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، بحكم السجن الصادر بحق الزعيمة السياسية أونج سان سو تشي واعتبرته “إهانة للديمقراطية وللعدالة” في ميانمار. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “نحض النظام على إطلاق سراح أونج سان سو تشي، وجميع المعتقلين ظلما، بمن فيهم مسؤولين آخرين منتخبين ديمقراطيا”. واتخذ قائد المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار قرارا بخفض حكم السجن الصادر بحق الزعيمة المدنية أونج سان سو تشي من أربع سنوات إلى سنتين، حسبما أعلنت وسائل إعلام رسمية. والحكم الصادر استند إلى اتهام بالتحريض على الجيش وخرق القواعد الصحية المرتبطة بكورونا. ووجّهت إلى أونج سلسلة من الاتهامات الأخرى تشمل انتهاك قانون الأسرار الرسمية، بالإضافة إلى الفساد وتزوير الانتخابات واستيراد معدات اتصالات بشكل غير قانوني. فيما أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام أنها قلقة على أونج سان سو تشي.  وقالت العضو في اللجنة بيريت رايس-أندرسن لوكالة فرانس برس في رسالة إلكترونية، إن “لجنة نوبل قلقة إزاء ما يعنيه ذلك لمستقبل الديمقراطية في ميانمار. وأدانت اللجنة المحاكمة بوصفها “لا تتمتع بالكثير من المصداقية”. وفي وقت سابق، ندد الاتحاد الأوروبي بشدة، بحكم السجن 4 سنوات الصادر بحق الزعيمة المخلوعة في ميانمار، أونج سان سو تشي معتبرا أن له “دوافع سياسية”، في إعلان باسم الدول الأعضاء الـ27. وأضاف، “هذه الآلية هي محاولة واضحة لإقصاء القادة المنتخبين ديمقراطيا من عملية الحوار الجامعة لكل الأطراف”. وسبق أن أمضت سو تشي أكثر من 15 عاما قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يفرج عنها في 2010، لتتولى بعد 5 سنوات السلطة في البلاد. ولدت سو تشي عام ل 1945، وهي ابنة أحد زعماء الاستقلال الذي اغتيل وهي في الثانية من عمرها. درست أونج الفلسفة والسياسة في الهند وإنجلترا، ثم عادت مرة أخرى إلى بلادها عام 1988، حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991.