احتضنت قاعة الفكر صباح أمس ورشة تدريبية بعنوان نظام وصف المصادر والوصول إليها، قدمتها ماجدة الشربيني أستاذة ورئيسة قسم وصف المجموعات والوصول إليها في مكتبات جامعة ولاية أوهايو الأمريكية في كولمبوس، وهي الورشة التحضيرية التي تقام تمهيداً لانطلاق مؤتمر المكتبات الثالث الذي ينظمه معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية وينطلق اليوم. مهدت ماجدة الشربيني للورشة بالقول: إن العديد من المكتبات في العالم أصبحت تستخدم نظام وصف الموارد والوصول إليها المعروف اختصاراً ب (آر دي إيه)، وهو نظام يقدم قواعد جديدة لفهرسة البيانات الرقمية، بحيث يعطي الأولية لمساعدة طالب المعلومات للتعرف اليها، واختيار المطلوب منها، والحصول عليه، ويقدم سجلاً تسلسلياً لإظهار العلاقة بين المورد وصاحبه، مما يوجب على المشتغلين بالمكتبات معرفة كيفية فهرسة مواد المكتبة باستخدام هذا المعيار الذي أصبح من المهارات الضرورية والمهمة في عملهم، خاصة منهم أصحاب المكتبات في الوطن العربي، وقد تم اقتراح هذا النظام في أكتوبر 2007، ووافقت المكتبة البريطانية، ومكتبة كندا وأرشيفها، ومكتبة الكونجرس، ومكتبة أستراليا الوطنية التنسيق لاختباره، ثم بدأ تطبيقه بشكل رسمي في هذه المكتبات عام 2009. وقالت الشربيني إن مهمة نظام وصف الموارد والوصول إليها يوفر إطار عمل منظم واضح المعالم لربط البيانات التي يتم تسجيلها في السجلات المتخصصة، ما يسهل على المستخدم الوصول إليها، ويسرع له المهام التقليدية التي يقوم بها المستخدم، وهي: البحث، التعرف، الاختيار، الحصول، وقالت إن ميزة الآر دي إي، هي ربطه بين البيانات المتعلقة بالمؤلف وتلك المتعلقة بالموضوع، وبالنسخ الصادرة من العمل، وهو ما لم تكن الأنظمة المكتبية التقليدية توفره، فقد كانت تلك الجوانب الثلاثة مفصولة، ويتم البحث فيها منفصلة بعضها عن بعض، فنظام وصف الموارد والوصول إليها هو نظام ربط سهل سريع المعالجة يوفر على المستخدم الوقت والجهد الكثير. وأضافت الشربيني أن البحث في المكتبة يتم في العادة عن طريق ثلاث مجموعات تتعلق بالمصنف، هي مجموعة الإنتاج الفكري، ومجموعة المؤلفين، ومجموعة الموضوعات. الشربيني قالت إن المجموعة الأولى وهي (مجموعة الإنتاج الفكري) تضم أربعة تصنيفات، هي: العمل: ويعني الفكرة المجردة عن الموضوع التي يريد المؤلف أن يكتب عنها، والتصنيف وهو أسلوب تحقق العمل الفكري، والتحقيق المادي للعمل على شكل مكتوب أو مسجل أو غير ذلك، والرابع هو النسخة وهي الكتاب أو المؤلَّف عندما يصدر في نسخة مطبوعة نهائية.