تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الدورة الرابعة من معرض تعابير إماراتية التي تقام هذا العام بعنوان ميادين الفنون وبمشاركة 15 فناناً إماراتياً في الفترة من 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وحتى 31 مارس/آذار 2016. وسيرافق المعرض برنامج عام حافل بالفعاليات يتضمن العديد من الحوارات وورش العمل، إضافة إلى كتاب يوثق أعمال الفنانين الإماراتيين المشاركين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة أمس في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في السعديات بحضور ميساء القاسمي، مدير البرامج في متحف جوجنهايم أبوظبي، وريم فضة، ومنيرة الصايغ. وتتميز دورة المعرض هذا العام بتقديمها أعمالاً تتأرجح بين فضائي التصميم والفن بطريقة طبيعية ينصهر من خلالها الشكل بالمضمون في بوتقة واحدة لتبرز الجماليات الفنية للنسيج الاجتماعي الإماراتي. وتتضمن تلك الأعمال الفنية، ملابس وصوراً وتصاميم أثاث وأعمالاً تركيبية تفاعلية ولوحات فنية وشروحاً توضيحية ومنحوتات ضخمة، إلى جانب استوديو يمارس فيه الفنانون عملهم ميدانياً خلال المعرض. وإلى جانب المعرض الرئيسي في منارة السعديات، تم تكليف الفنانين أيضاً بإنتاج أعمال مخصصة للموقع تعكس خصوصية مجموعة من النوادي الاجتماعية التاريخية والمتنوعة في أبوظبي، مثل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ونادي ضباط القوات المسلحة ومسرح أبوظبي والنادي السوداني ونادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. وسيعرض تعابير إماراتية: ميادين الفنون أعمالاً فنية كُلّف بإنجازها الفنانون مستلهمين مواضيعها من تلك البيئات التفاعلية بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يجعل منها مؤسسات ثقافية عصرية. وقالت ميساء القاسمي: تتميز كل دورة من المعرض بفكرة فنية مبتكرة تعكس المفاهيم المشتركة بين الأعمال المتنوعة للفنانين الإماراتيين المعاصرين. ونركز في الدورة الجديدة، على موضوع وظيفية الفنون وقابلية استخدامها وتطبيقها عملياً، استناداً إلى فكرة أن الفنون الجميلة يمكن تطبيقها والتفاعل معها. ومن شأن الأعمال الموجهة لتحقيق التفاعل الاجتماعي أن تنتج علاقات ثقافية ملموسة تعزز وتدعم هوياتها كأعمال فنية. ولطالما ركزت الأعمال الفنية الإماراتية على الممارسات المجتمعية والاجتماعية المستوحاة من المؤسسات الثقافية الحيوية إلى جانب المزج بين التصاميم العملية والإبداع الجمالي. وقد أسهم توفير منصة تتيح لهؤلاء الفنانين الانخراط في حوار بنّاء في تحويل المعرض ذاته إلى ورشة فنية، وفضاء للتأمل والتفاعل مع جميع الفنانين المشاركين والمقيمين في الدولة على نطاق أوسع. وقالت ريم فضة: الإنتاج الثقافي المتنوع للفنانين المشاركين في المعرض يقوم على مفهوم مشترك مغروس في النسيج الاجتماعي لدولة الإمارات، أساسه الاستجابة للمجتمع وينعكس من خلال الفن. تحتفي النوادي الثقافية المتنوعة التي تزخر بها دولة الإمارات بمجموعة واسعة من الأنشطة بدءاً من الفنون وصولاً إلى الرياضة وتسهل التفاعل بين المجتمعات المتنوعة، وتشكل مراكز للتفاعل الاجتماعي مع الأعضاء من مختلف الجنسيات والمحفوظات الغنية. وقد شكل البحث في الهويات التاريخية والمعاصرة لهذه النوادي الاجتماعية، الخلفية لهذا المعرض، ما يتيح لنا وللفنانين التأمل في المجتمع والمدينة بوجه عام. ومن خلال تحويل قيود الفصل التنظيمي والمفاهيمي إلى عمل تجريبي متنوع، فإن هذا الجيل من الفنانين الإماراتيين يعمل على تطوير حالة فنية شاملة ذات بعد اجتماعي وثقافي.
مشاركة :