دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الاثنين إلى عقد محادثات دولية موسعة بخصوص النزاع السوري قريباً، متهماً بعض الدول بمحاولة التهرب من المفاوضات، فيما أكدت الخارجية الأمريكية أن الوزير كيري سيشارك في الاجتماع حول سوريا الذي سيعقد في فيينا يوم السبت المقبل، بينما اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن نجاح محادثات فيينا غير مضمون. وقال لافروف في مؤتمر صحفي في يريفان إن لائحة المشاركين الساعين إلى اتفاق حول النزاع الذي أدى إلى مقتل 250 ألف شخص تكبر منذ محادثات الشهر الماضي في فيينا. وقال سيحصل لقاء آخر في المستقبل الأقرب في صيغة موسعة... تشمل نحو عشرين بلداً ومنظمة. وستشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الحوار الذي يضم كذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإيران، لمواصلة بحث خيارات الحل السياسي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ أكثر من اربع سنوات. وأضاف لافروف أن احراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعباً بسبب محاولات عدد من الدول التهرب من انجاز العمل المطلوب. وقال إن مجموعة كبيرة من شركائنا ما زالت تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات وتحصر القضية بنداءات مختصرة إلى ضرورة رحيل الرئيس (السوري بشار) الأسد، معتبراً أن هذه المقاربة تؤدي إلى الانشغال عن العمل المجدي. وأشار لافروف إلى أن بلاده سبق أن أطلعت شركاءها في الملف السوري على لائحتنا للمنظمات الإرهابية ، وتنتظر أن تؤول جولة محادثات جديدة إلى لائحة موحدة لإزالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من. في موسكو التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفدا من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة برئاسة حسن عبد العظيم، بحسب بيان للخارجية، وتطرق البحث إلى التشاور حول مخرجات فيينا والحل السياسي للأزمة السورية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة وبريطانيا شريكتان في جهود التصدي لتنظيم داعش. وأكد كيري، في تصريح صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند الليلة قبل الماضية، إن لندن وواشنطن تبذلان جهوداً مكثفة بشأن الأزمة السورية وتحاولان بناء عملية سياسية يمكن أن تنهي هذه المأساة الإنسانية. ومن المقرر أن يلتقي كيري وهاموند في فيينا نهاية الأسبوع الجاري حيث يأملان تحقيق تقدم في مفاوضات تسوية الأزمة السورية. وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت الاثنين أن كيري سيتجه السبت إلى فيينا للمشاركة في اجتماع دولي لبحث النزاع السوري وإيجاد تسوية له بين القوى العظمى. وبدوره، قال وزير الخارجية الألماني أمس، انه ليس هناك ما يدعو إلى التفاؤل بشأن نتيجة الاجتماع الدولي حول سوريا الذي سيعقد السبت في فيينا بهدف وقف دوامة العنف. وقال شتاينماير خلال مداخلة في برلين أمام مؤسسة كوربر إن السعي إلى إنهاء دوامة العنف والفوضى المتناميين هو الهدف حتى وان كنا لا نضمن أننا سنتوصل إلى ذلك. وأضاف أنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى التفاؤل ولا إلى الشعور بالبهجة قبل الاجتماع الثاني بعد اجتماع 30 أكتوبر/تشرين الأول الذي ضم وزراء 17 دولة. غير أن شتاينماير اعتبر أن اللقاء الأول كان بداية شيء ما حتى وان كان من غير الممكن التكهن بما ستؤول إليه الأمور. (وكالات)
مشاركة :