من \ محمد اسماعيل الجابر. دبى فى 7 ديسمبر/وام/ حددت غرفة دبي ثلاثة قطاعات رئيسية للاستثمار بين دبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا /الآسيان/. وتحت عنوان "اقتصاد الآسيان وفرص الأعمال مع دبي" يشير التحليل الذي حصلت وكالة الأنباء الإمارات \ وام \ على نسخة منه إلى القطاعات الثلاثة المتمثلة في التكنولوجيا الرقمية والخدمات اللوجستية والزراعة بصفتها أكثر المجالات التي تتمتع بفرص وإمكانات للاستثمار والتجارة الثنائية بين المنطقتين.ويجيء التحليل بالتزامن مع الاستعدادات لإنطلاق أعمال المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان غداً الأربعاء في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي التكنولوجيا الرقمية. وفيما يتعلق بقطاع التكنولوجيا الرقمية، كشفت البيانات الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، عن نمو المشروعات الاستثمارية الجديدة في قطاع المعلومات والاتصالات في منطقة الآسيان بنسبة 24٪؛ من متوسط سنوي قدره 2.6 مليار دولار أمريكي في الفترة ما بين 2010 و2014 إلى 3.3 مليار دولار أمريكي في الفترة ما بين 2016 و2020. ويسلط التحليل الضوء على توقعات الخبراء حيال انتشار الجيل الخامس والنمو في الطلب على الخدمات السحابية والتي من المرجح أن يزيد الاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الآسيان حتى عام 2025، وتفيد الدراسة بأن الجيل الخامس سيؤدي أيضاً إلى تقديم فرص عمل جديدة للشركات الناشئة في دبي في مجالات التجارة الإلكترونية، والتوصيل عبر الإنترنت، والألعاب السحابية، والتطبيب عن بعد. ويناقش التحليل الفرص المتاحة لشركات /الآسيان/ في دبي، مشيراً إلى أن بيانات مرصد دبي للاستثمار التابع لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، والذي يكشف عن بلوغ حصة مشروعات التكنولوجيا الكبيرة والمتوسطة 56٪ من إجمالي عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2020. ومع وجود العديد من شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم التي أسست أعمالها بالفعل في دبي، والتوقعات الإيجابية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن هناك فرصاً استثمارية كبيرة لشركات التكنولوجيا الرقمية من منطقة /الآسيان/ التي تتطلع إلى تأسيس تواجد لها في الإمارة. الخدمات اللوجستية وفيما يتعلق بالبنية التحتية للخدمات اللوجستية والنقل، يلفت تحليل غرفة دبي الانتباه إلى تقديرات من شركة برايس ووترهاوس كوبرز تفيد بأنه بحلول عام 2025 سيكون الإنفاق على الطرق والسكك الحديدية والموانئ البحرية والجوية بين دول /الآسيان/ هو الأعلى في إندونيسيا /40 مليار دولار أمريكي/، تليها فيتنام /17 مليار دولار/ وماليزيا /7 مليارات دولار أمريكي/ والفلبين /6 مليارات دولار أمريكي/ وسنغافورة /6 مليارات دولار أمريكي/ وتايلاند /5 مليارات دولار أمريكي/. ويوضح التحليل إلى أن هذا الاستثمار من دول /الآسيان/ يمكن أن يوفر فرصاً كبيرة لدبي، حيث تعد الخدمات اللوجستية أحد أهم القطاعات بالنسبة لاقتصاد الإمارات العربية المتحدة، وتمتلك الدولة خبرة كبيرة في تطوير البنية التحتية والنقل، كما يتضح مع كون "دي بي ورلد" ثالث أكبر مشغل للموانئ في العالم، وكون مطار دبي الدولي أكثر المطارات ازدحاماً في العالم من حيث حركة الركاب الدولية. الزراعة. ومع التركيز على الزراعة، يشير التحليل إلى أن /الآسيان/ لديها حصة كبيرة جدًا في واردات دبي من زيت النخيل والأسماك المحضرة من العالم. ومع ذلك، هناك فرصاً كبيرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا لزيادة الصادرات إلى دبي من الأرز والأناناس والموز والمستحضرات الغذائية الأخرى. وذكر التحليل أن دبي يمكن أن تكون مركزاً تجارياً للأعمال الزراعية في /الآسيان/ من أجل زيادة صادراتها الغذائية إلى سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعد العديد من دول /الآسيان/ واحدة من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الغذائية المصنعة في العالم، ومع اعتماد دبي بشكل كبير على الأغذية المستوردة، يمكن للعديد من شركات معالجة أغذية في الآسيان أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين الأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وخلص تحليل غرفة دبي إلى أن دول /الآسيان/ تقدم فرصاً استثمارية ضخمة حيث تظل الاقتصادات في منطقة جنوب شرق آسيا مرنة وقادرة على المنافسة على الرغم من تحديات الوباء العالمي. ووجد التحليل أيضاً أن النظرة المستقبلية لاقتصاد المنطقة إيجابية وتخلق درجة عالية من الإمكانات التجارية للشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها. ويتزامن إصدار هذا التحليل مع انعقاد المنتدى العالمي للأعمال لدول /الآسيان/ ، وهو أحدث إضافة إلى سلسلة المنتدى العالمي للأعمال الذي تنظمه غرفة دبي منذ عام 2013 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتزويد مجتمع الأعمال في دبي بفرص تجارية جديدة، وتعزيز مكانة دبي كمركز أعمال عالمي وبوابة لأسواق جديدة مربحة. وسيشهد افتتاح المنتدى العالمي للأعمال لمنطقة /الآسيان/، الذي يقام تحت شعار "شراكات اقتصادية عابرة للحدود"، برنامجاً شاملاً من الكلمات الرئيسية والعروض التقديمية وحلقات النقاش، وكلها مصممة لاستكشاف روابط اقتصادية أوثق بين دبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا. وام \ محمد اسماعيل \
مشاركة :