تفاءل عدد من المواطنين بنتائج المنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض، الذي تستضيفه المنطقة الشرقية حالياً، ورأوا أن هذا المنتدى قد يخرج بتوصيات وقرارات مهمة، تصب في صالح قطاع المؤتمرات والمعارض، الأمر الذي ينعكس على توفير آلاف الوظائف الشاغرة للشباب السعودي، مشيرين إلى أن اختيار المنطقة الشرقية لاستضافة النسخة الثالثة من المنتدى، قرار حكيم، لما تتمتع به المنطقة من مزايا تجعلها عاصمة لعقد المؤتمرات والمعارض في المملكة. وأكد المهندس عمر الغامدي، وهو أحد متابعي فعاليات المنتدى، أن ورش العمل التي أقيمت على هامش المنتدى، كشفت وبجلاء عن إمكانات مناطق المملكة وتجهيزاتها، لاستضافة عدد كبير من المؤتمرات والمعارض. وقال: أستطيع التأكيد على أن البنية التحتية لقطاع المؤتمرات والمعارض موجودة في المملكة، وعلى أعلى المستويات، وبقي فقط تفعيل القرارات والإجراءات التي من شأنها أن تساهم في استضافة العديد من المؤتمرات الدولية في كل المجالات، مثل المؤتمرات والمعارض الاقتصادية والصحية والسياحية والاجتماعية والسياسية أيضا، مضيفاً: إن مناطق عدة في المملكة بها عدد كبير من صالات العرض والقاعات الكبرى المجهزة لاستضافة آلاف المدعوين من ضيوف المؤتمرات والمهرجانات، وعلى رأس هذه المناطق الرياض والشرقية ومكة المكرمة. الفعاليات والأنشطة المهمة واتفق عبدالله السالم مع ما طرحه الغامدي، وقال: جدول أعمال المنتدى السعودي للمؤتمرات والمعارض تضمن الكثير من الفعاليات والأنشطة والبرامج وورش العمل، التي تساعد على تأسيس قطاع نموذجي للمؤتمرات والمعارض في المملكة. وأضاف: تستطيع المنطقة الشرقية أن تكون عاصمة لعقد عشرات وربما مئات المؤتمرات والمعارض في الشأن الاقتصادي، خاصة إذا عرفنا أنها تحتضن مناطق صناعة كبرى وضخمة، بها أكبر شركات الصناعة في المملكة والعالم، كما أن الشرقية تعد من أهم مدن الطاقة في العالم، لاحتضانها صناعة استخراج النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات، وأعتقد أن الشركات العاملة في هذه المجالات تحتاج إلى مؤتمرات ومعارض لتسويق منتجاتها، والإعلان عن مشاريعها الجديدة، وعلى رأس هذه الشركات شركة أرامكو السعودية وشركة سابك، ومن هنا أرى أن الفرصة متاحة أمام الشرقية، لتفعيل قطاع المؤتمرات والمعارض، حتى يلبي احتياجات المملكة من تعزيز الفرص الاستثمارية. تسريع الإجراءات وقال عثمان العبد الواحد: المنتدى حرص على استضافة عدد من ممثلي القطاعات الحكومية، ذات الصلة بقطاع المؤتمرات والمعارض، مثل وزارة الخارجية، والجمارك، وغيرها، وكل جهة كشفت وبجلاء عن دورها في تنشيط قطاع المؤتمرات والمعارض، وأبدت استعدادها لتسهيل إجراءات إقامة المؤتمرات في مناطق المملكة، حيث أبدت وزارة الخارجية مرونة في استخراج التأشيرات اللازمة لمنظمي وضيوف تلك المؤتمرات. ومن جانبها، كشفت الجمارك السعودية عن بعض المعوقات التي تعترض تسريع الإجراءات الخاصة بعقد المؤتمرات والمعارض القادمة من الخارج، وحددت شركات ومؤسسات القطاع الخاص العقبات التي تقف في طريق إقامة المزيد من المعارض والمؤتمرات، وأتمنى أن يصل الجميع إلى حزمة من القرارات والتوصيات التي تسهل إجراءات هذا القطاع في مناطق المملكة. توفير فرص العمل وأبدى الدكتور خالد عبدالعزيز، من ضيوف المنتدى، تفاؤله بشأن قطاع المؤتمرات والمعارض، وقال: تابعت فعاليات المنتدى، وتأكد لي أن المملكة تتمتع بالعديد من المزايا، التي تجعلها قبلة لعقد المؤتمرات المحلية والعالمية، وقال: لدينا في المملكة منشآت للإيواء الفندقي بجميع الفئات، كما لدينا صالات عرض كبيرة ومجهزة، ومطارات حديثة، وهذا كفيل بتعزيز قطاع المؤتمرات والمعارض في المملكة، على أن تديره كفاءات سعودية مدربة، وتمتلك الخبرات والعلاقات في جذب الشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية لعقد مؤتمراتها هنا على أرض المملكة العربية السعودية، وأعتقد أن هذا القطاع قد يعزز مصادر دخل المملكة، ويعمل على توفير آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء الوطن. شهد المعرض حضوراً من المهتمين نقاش وآراء
مشاركة :