اتفق المختصون المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية، على أهمية التصدي للأفعال الإجرامية التي صاحبت التطور السريع في الحاسب الآلي والإنترنت التي تشهدها هذه التقنيات، والإلمام بها حتى يمكن ومواجهتها. ودعا المشاركون في ورش عمل المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس، إلى أهمية تكاتف الدول من أجل مكافحة هذا النوع المستحدث من الجرائم الإلكترونية، مشيرين إلى أنه لم تعد تقتصر في دولة معينة ولا توجه لمجتمع بعينه. وتناولت الورش عددا من الموضوعات، شملت تقييم وفحص نقاط ضعف الشبكة، والأدلة الجنائية في أجهزة الجوال، والاستدلال البيولوجي الأمني وتطبيقاته، وتطوير نظام فعال للتوعية الأمنية، إضافة إلى كشف التسللات وأنظمة الوقاية، والجرائم المعلوماتية وشبكات التواصل الاجتماعية. وقال الدكتور فوزان الفوزان، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود بالنيابة، إن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام بمجال مكافحة الجرائم المعلوماتية التي تشكل بناء على الإحصائيات الحديثة خطرا يهدد أمن المجتمع، مضيفا أن ارتفاع مستوى الجرائم المعلوماتية يأتي نتيجة للاتساع الملحوظ الذي شهده العالم لاستخدام تقنية المعلومات في المجتمع والازدياد الكبير لدورها في تسيير شؤونه، وتشمل الجرائم المعلوماتية عدة تخصصات منها: القانون، والقضاء، وعلوم الحاسب، والتمويل، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتحليل البيانات. وأضاف الفوزان أن المؤتمر يركز على ضرورة التوعية بخطورة الجرائم المعلوماتية على أمن الفرد والمجتمع، ويعنى باستعراض عقوبات الجرائم المعلوماتية التي تنص عليها الأنظمة ويقدم دراسات وحلولا حديثة للمساهمة في مكافحة هذا النوع من الجرائم، كما سيتم من خلال المؤتمر عرض مجموعة متنوعة من وجهات النظر المعاصرة حول مجمل القضايا ذات العلاقة، فالمؤتمر يجمع المهنيين من الأوساط الأكاديمية والصناعية، والمسؤولين ذوي الخبرة في المسائل المتعلقة بالجريمة المعلوماتية والأدلة الجنائية الرقمية من جميع أنحاء العالم. ونوه مدير الجامعة بالنيابة أن المؤتمر يهدف إلى الرفع من مستوى مكافحة الجرائم المعلوماتية باستخدام أحدث التقنيات والوسائل لذلك والاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية في هذا المجال، إضافة إلى التوعية بإجراءات وآليات مكافحة الجرائم المعلوماتية، والتعريف بالجرائم المعلوماتية وأنواعها والعقوبات المترتبة عليها، وفتح باب الشراكة والتعاون داخليا وخارجيا في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية، وزيادة الحس الأمني الإلكتروني لأفراد المجتمع. يذكر أن برنامج المؤتمر الذي سيستمر إلى غد، يشمل تسع ورش تدريبية متخصّصة، ويقدّمها نخبة من المدرّبين والخبراء المختصّين وتقنيون وأمنيون من داخل المملكة وخارجها، حيث بلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر 37 دولة، وبمشاركة ثمانية متحدثين منهم أربعة متحدثين رئيسيين واثنان من خلال المحاضرات المستضافة.
مشاركة :