تُوفي الكاتب البحريني خالد البسام؛ مساء أمس، تاركاً خلفه ذاكرة أدبية جميلة وسيرة وهبها للكتابة؛ حيث كرّس للبحرين أجمل إبداعاته وأعماله، كواحد من أبرز الأدباء المعاصرين. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة؛ رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، إن الكاتب البسام تشهد له سيرته التي تشكل ركناً من أركان المشهد الأدبي للبحرين، مضيفة: "هذا العمر الذي منحه خالد البسام؛ للثقافة، والكتابة، والأدب، سيبقى رغم الغياب، والبحرين ستظل وفية لهؤلاء الذين يرسمون ملامح الوطن في إبداعاتهم وأعمالهم، وكاتبنا الحاضر الغائب صنع ذلك، مؤمناً بقيمة الكلمة وجمالها وقدرتها على التواصل الإنساني والحضاري مع الآخر". وأشارت إلى أن الثقافة تعمل دائماً على تعزيز أثر الفنانين والمبدعين والأدباء، وعلى إعطائهم وذاكرتهم ما يستحقون؛ مؤكدة أن الثقافة تعتني بذاكرة المثقفين، كما تعتني بتفاصيل المكان والعمران. الجدير بالذكر أن الكاتب البحريني خالد البسام؛ له أكثر من 32 كتاباً في التاريخ والأدب والصحافة، وتم تكريمه بجائزة دول مجلس التعاون في الإبداع يوم 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، إلى جانب الإعلامية بروين حبيب؛ والفنان التشكيلي عدنان الراشد. كما قامت مؤسسة خوجة الثقافية السعودية في مدينة جدة، بتكريمه عام 2014 على مجمل أعماله وكتبه التاريخية والأدبية. عمل البسام؛ كاتباً وصحافياً في عديد من الصحف والمجلات في البحرين ومنطقة الخليج منذ عام 1981م، وتسلَّم عديداً من الجوائز الأخرى، مثل: المركز الأول في استفتاء كُتاب الأعمدة المفضلين في الصحافة البحرينية عام 1999م. كذلك حصل كتاباه "خليج الحكايات" عام 1993م، و"صــدمة الاحتــكاك" عــام 1998م، على شهــادة أكثــر الكتب انتشــاراً في بريطانيا، حسب تقييم الصحف العربية في لندن. أصدر مجموعة كبيرة من المؤلفات في تاريخ البحرين والخليج والعالم العربي، منها: تلك الأيام، رجال في جزائر اللؤلؤ، القوافل، خليج الحكايات، مرفأ الذكريات، إضافة إلى كتب: صدمة الاحتكاك، حكايات من البحرين، نسوان زمان، يا زمان الخليج، كلنا فداك، ثرثرة فوق دجلة، يوميات المنفي، والنجدي الطيب.