محمود عبدالله (أبوظبي) رحل مساء أمس الأول، الكاتب والباحث والمؤرخ البحريني خالد البسام، عن عمر ناهز 59 عاماً. وصدر للكاتب نحو 32 مؤلفاً في التاريخ والأدب والصحافة، وقد سبق تكريمه في المملكة العربية السعودية عبر مؤسسة خوجة الثقافية العام الماضي عن مجمل أعماله وكتبه التاريخية والأدبية. عمل الراحل كاتباً وصحفياً في العديد من الصحف والمجلات في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي في الفترة ما بين العام 1981 وحتى قبيل وفاته، كما عمل رئيساً لتحرير مجلة «هنا البحرين» الأسبوعية في الفترة ما بين 2001 و2005 من أهم مؤلفاته «في تاريخ البحرين والخليج والعالم العربي»، «تلك الأيام»، «رجال في جزائر اللؤلؤ»، «خليج الحكايات»، «مرفأ الذكريات»، «صدمة الاحتكاك»، «حكايات من البحرين»، كما صدر له من الأدب الساخر كتاب بعنوان «نسوان زمان» و«زمان يا خليج»، «كلنا فداك»، «ثرثرة فوق دجلة»، «يوميات المنفى» و«النّجدي الطيب». اعتبر البسام بمنجزاته الثقافية والأدبية واحداً من أبرز الأدباء المعاصرين في البحرين ومنطقة الخليج عموماً، وفي السياق أكدت رئيسة هيئة للثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة في بيان صدر بعد وفاته: إن البسام تشهد له سيرته العطرة التي تشكل ركناً مهماً من أركان المشهد الثقافي للملكة، وقالت: هذا العمر الذي منحه للثقافة والكتابة والأدب، سيبقى رغم الرحيل والغياب، والبحرين وفيّة لهؤلاء الذين يرسمون ملامح الوطن في إبداعاتهم وأعمالهم الرفيعة، وكاتبنا البسّام الحاضر الغائب صنع ذلك مؤمناً بقيمة الكلمة وجمالها وقدرتها على التواصل الإنساني والحضاري مع الآخر. تم تكريم البسام بجائزة دول مجلس التعاون في الإبداع، في 15 أكتوبر الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، إلى جانب الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، والتشكيلي عدنان الراشد، كما حصل كتاباه «خليج الحكايات» ط 83، و«صدمة الاحتكاك» 98، على شهادة الكتب الأكثر انتشاراً في بريطانيا بحسب تقييم الصحف العربية الصادرة في لندن.
مشاركة :