شدد السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية، على أهمية القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض، وذلك لانعقادها في ظل أجواء مشحونة على الصعيد العربي خاصة في المجالات الأمنية والإستراتيجية وحاجة العرب للاستفادة من تجربة دول أمريكا الجنوبية. وأشار في تصريح خاص لـ»المدينة» إلى أنها تأتي في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي وضعتها جامعة الدول العربية مع القوى المناظرة من أجل الانفتاح على العالم لافتا إلى إجراء حوارات مع الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي وتركيا، وقال: إن القمة تأتي بعد ثلاثة قمم سابقة بدأت منذ عام 2005 مع دول أمريكا الجنوبية والتي تتكون من 12 دولة. وأوضح أن المباحثات العربية مع دول أمريكا اللاتينية تنقسم إلى خمسة محاور سياسية، واقتصادية، وأمنية، وصناعية وثقافية»، مشيرا إلى أن المحور السياسي سيتطرق إلى ضمان الموقف الأمريكي الجنوبي في مجلس الأمن والأمم المتحدة تجاه القضايا العربية المطروحة وعلى رأسها «سوريا، ليبيا، واليمن». ولفت إلى أن المحور السياسي يشمل التأكيد على خطورة الأدوار الإيرانية التي تلعبها في المنطقة العربية. وتطرق إلى المحور الأمني الذي سيتضمن الحوار حول مخاطر الإرهاب في المنطقة العربية وعلى رأسها المملكة ومصر، وتدخل عناصر أجنبية من خلال أصابع سرية لزعزعة أمن الدول العربية كما يحدث في سوريا واليمن، كما سيتضمن هذا الأمر ضمان تبادل المعلومات المخابراتية في مجال مكافحة الإرهاب.
مشاركة :