رام الله 7 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الثلاثاء) إن منحة الجزائر لدعم موازنة السلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار ستخفف من حدة الأزمة المالية. وقال اشتية في بيان صدر عنه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الدعم الجزائري سيساهم في تخفيف حدة الأزمة المالية التي تعاني منها الخزينة الفلسطينية نتيجة اقتطاعات إسرائيل غير المشروعة لأموال الضرائب والتراجع الحاد بالدعم الدولي. وأعرب اشتية عن شكره للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على تقديم المساعدة المالية وتقديم منح للطلبة الفلسطينيين بالجامعات الجزائرية، وعلى تجديد الدعم السياسي غير المتناهي الذي تبديه الجزائر دوما. وأكد أن الشعب الفلسطيني واثق من أن قضيته ستكون على رأس أولويات القمة العربية المقبلة في الجزائر التي تحرص على فلسطين ووحدتها، داعيا الدول العربية إلى تقديم ما يحتاجه الشعب والسلطة الفلسطينية من دعم مالي وسياسي لتجاوز الوضع الحالي. وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس (الاثنين) أن بلاده ستستضيف لقاء جامعا يضم الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني، وقرر منح فلسطين مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار. وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أنهى زيارة للعاصمة الجزائر عصر اليوم، معربا تبون عن أمله في أن يكون لقاء الفصائل الفلسطينية مقدمة للوحدة العربية من خلال القمة العربية التي تعتزم الجزائر احتضانها في مارس المقبل. ولاقى إعلان الرئيس تبون عن استضافة للفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني ترحيبا من الفصائل لاسيما من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس). وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد للصحفيين في رام الله إن فتح ترحب بموقف الجزائر ومع أي جهد صادق في سبيل إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الفلسطينية. وأكد الأحمد موقف فتح الثابت على ضرورة تطبيق الرغبة بالمصالحة على أرض الواقع من الجميع، معتبرا أن الانقسام الداخلي الفلسطيني يهدف إلى تدمير القضية الفلسطينية. بدورها أكدت حركة حماس في بيان التزامها بالترحيب بكل جهد عربي وإسلامي ووطني لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، معربة عن تقديرها لموقف الجزائر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في المقاومة والتحرير. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.