فرنسا: مقترحات إيران بشأن ملفها النووي لا تشكل «أساسا معقولا» لأي اتفاق

  • 12/8/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس‭ - ‬الوكالات‭: ‬اعتبرت‭ ‬فرنسا‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬تقدّمت‭ ‬بها‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬محادثات‭ ‬فيينا‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بهدف‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬اتفاق‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬غير‭ ‬كافية‭. ‬ وقالت‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تشكّل‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬تقدّمت‭ ‬بها‭ ‬إيران‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬أساسا‭ ‬معقولا‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬هدف‭ ‬الإبرام‭ ‬السريع‭ (‬لاتفاق‭) ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬مصالح‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‮»‬،‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬خيبة‭ ‬أمل‮»‬‭ ‬حيال‭ ‬فشل‭ ‬المحادثات‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تقدم‭. ‬ وقالت‭ ‬آن‭ ‬كلير‭ ‬لوجاندر‭ ‬ان‭ ‬‮«‬الوقت‭ ‬ينفد‭ ‬لأن‭ ‬إيران‭ ‬تواصل‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬مقلق‭ ‬للغاية‮»‬‭. ‬وأضافت‭: ‬‮«‬بعد‭ ‬خمسة‭ ‬اشهر‭ ‬ونصف‭ ‬الشهر‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬ايران‭ ‬للمفاوضات‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬استئنافها‭ ‬بعد‭ ‬فعليا‮»‬‭. ‬ استؤنفت‭ ‬المفاوضات‭ ‬لإنقاذ‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬نوفمبر‭ ‬بعد‭ ‬توقف‭ ‬دام‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر،‭ ‬لكنها‭ ‬توقفت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬منذ‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة،‭ ‬فمازالت‭ ‬الدول‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬تطلب‭ ‬وقتا‭ ‬لدراسة‭ ‬مقترحات‭ ‬إيران‭. ‬ وشددت‭ ‬باريس‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬استئناف‭ ‬المناقشات‭ ‬‮«‬بسرعة‮»‬،‭ ‬داعية‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬موعد‭ ‬‮«‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‮»‬‭. ‬ وفي‭ ‬طهران‭ ‬ذكرت‭ ‬وكالات‭ ‬أنباء‭ ‬ايرانية‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‭ ‬الامريكية‭ ‬الايرانية‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬بخصوص‭ ‬احياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الايراني‭ ‬ستستأنف‭ ‬غدا‭ ‬في‭ ‬فيينا‭.‬ ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الطلبة‭ ‬الايرانية‭ ‬شبه‭ ‬الرسمية‭ ‬عن‭ ‬كبير‭ ‬المفاوضين‭ ‬الايرانيين‭ ‬علي‭ ‬باقري‭ ‬كني‭ ‬قوله‭ ‬لوسائل‭ ‬اعلام‭ ‬إيرانية‭ ‬أثناء‭ ‬زيارة‭ ‬لموسكو‭: ‬‮«‬سنواصل‭ ‬المحادثات‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭... ‬وننتظر‭ ‬خطوات‭ ‬عملية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الغرب‮»‬‭.‬ كانت‭ ‬وكالة‭ ‬تسنيم‭ ‬للانباء‭ ‬الايرانية‭ ‬شبه‭ ‬الرسمية‭ ‬قد‭ ‬ذكرت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬باقري‭ ‬كني‭ ‬انتهى‭ ‬من‭ ‬تحديد‭ ‬موعد‭ ‬استئناف‭ ‬المحادثات‭ ‬في‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬مع‭ ‬منسق‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاوروبي‭ ‬انريكي‭ ‬مورا‭.‬ الاتفاق‭ ‬المبرم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بين‭ ‬أيران‭ ‬والقوى‭ ‬العظمى‭ (‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭) ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬قائما‭ ‬منذ‭ ‬الانسحاب‭ ‬الاحادي‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬وإعادة‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬طهران‭ ‬إلى‭ ‬الرد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنصل‭ ‬من‭ ‬معظم‭ ‬التزاماتها‭. ‬ وعرض‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬طهران‭ ‬رفع‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬تخنق‭ ‬اقتصادها‭ ‬مقابل‭ ‬خفض‭ ‬كبير‭ ‬لبرنامجها‭ ‬النووي‭ ‬الخاضع‭ ‬لرقابة‭ ‬صارمة‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬

مشاركة :