قال الخبير الإقتصادي بجامعة عدن الدكتور "نصر السناني"، إن القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتعيين قيادة جديدة للبنك المركزي انعكست إلى تحسن نسبي في أسعار الصرف للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية حيث وصل سعر صرف الريال مقابل الدولار من 1691ريال إلى 1357 ريال وتبعة السعودي بتراجع من 442ريال إلى 330.   وأضاف السناني في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأن  هذا التحسن يعكس بطبيعة الحال التفاؤل لدى المتعاملين في سوق الصرف ولكن مازالت شركات الصرافة مغلقة حتى اللحظة ومازال التوقعات ضبابية. وتابع في حديثه بأن فارق أسعار الصرف بيع وشراء مازالت مرتفعة جدًا وهذا يدل على عدم وجود الرقابة الفعلية على الصرافين بتحديد هامش مناسب بين أسعار البيع والشراء.   ◄ عوامل تحسن أسعار صرف الريال اليمني وأشار بأنه من أجل ضمان تحسن أسعار صرف الريال اليمني وتعافي الاقتصاد ومن ثم انعكاس ذلك على الأسعار التي وصلت غلى مستويات تفوق القدرة الشرائية لدخل المواطن  تنذر بالكارثة الانسانية، يجب أن تتبع هذه القرارات تغييرات إضافية في المنظومة المالية للبلاد تتمثل في تغيير هيكل وزارة المالية والنفط وتفعيل الدورة المالية وتشغيل النفط والغاز وتوريد عائدات التصدير والضرائب إلى البنك المركزي، وكذلك مراجعة التحويلات المالية التي تصرف للمسؤولين الحكومة للخارج بالدولار واعتمادها بالريال اليمني وتقليص من عدد الموظفين العاملين خارج الوطن. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أصدر قرارات رئاسية تضمنت إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي وتعيين أحمد المعبقي محافظا ورئيسا، في مسعى لاحتواء تدهور العملة. ورحبت أمريكا وأوروبا بتعيين محافظ ورئيس جديد للبنك المركزي اليمني، مؤكدتين أنها خطوة نحو تحقيق الإصلاحات والاستقرار الاقتصادي. وقال المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، إن الولايات المتحدة ترحب بالتعيين الجديد لمحافظ وأعضاء مجلس إدارة البنك المركزي اليمني. وأضاف في بيان أن واشنطن تنتهز هذه الفرصة لدعوة المانحين لدعم جهود البنك المركزي اليمني لتحقيق الاستقرار الاقتصادي"، مشيرة إلى الحاجة الماسة لهذا الدعم والذي يساهم في تخفيف الكثير من معاناة اليمنيين. من جانبها، أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بيانا جاء فيه يرحب الاتحاد الأوروبي بتعيين محافظ ونائب محافظ ومجلس إدارة للبنك المركزي اليمني ضمن الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة بشكل عاجل". ومن جهته، رحب السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، بالتعينات الجديدة، معتبرا إياها جزءًا مهمًا من جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الإصلاحات والاستقرار الاقتصادي"، مؤكدة أن هذه خطوة إيجابية في هذا الوقت الحرج الذي يمر به الاقتصاد اليمني.