اختلاف حرارة كتل حجرية في هرم «خوفو» يرجح أن «خلفها أسراراً»

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توصل فريق بحثي إلى وجود تباين في درجة حرارة ثلاث كتل حجرية أسفل الهرم الأكبر في مصر، يرجح أن وراءها سراً ينتظر اكتشافه، وذلك بعد أسبوعين من إعلان مصر أن العام المقبل، سيكون «عام الأهرام» لاستكشاف أسرارها، وما إذا كان بداخلها فراغات أو غرف سرية. ويعد هرم «خوفو» آخر عجائب الدنيا السبع، وتزيد قاعدته على 12.4 فدان ويبلغ ارتفاعه 146.59 متر، وينسب إلى ثاني ملوك الأسرة الرابعة (2613-2494 قبل الميلاد)، ويعتبره الأثريون والمعماريون أضخم عمارة بناها الإنسان وصمدت عبر العصور. وأعلن وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أن «مشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها، سيستخدم وسائل تقنية غير ضارة، بمشاركة كلية الهندسة في جامعة «القاهرة»، و«معهد الحفاظ على التراث والإبتكار» في فرنسا، و«جامعة لافال بكيبيك» في كندا، وكل من «الهيئة العليا لأبحاث تسريع الطاقة» و«جامعة ناغويا» في اليابان. وقال الدماطي في مؤتمر صحافي مساء أمس (الاثنين)، أمام «خوفو»، إن «الفريق العلمي في مشروع استكشاف الأهرام، توصل باستخدام الأشعة تحت الحمراء الحرارية وتقنية ميونات التصوير الإشعاعي، إلى وجود ثلاث كتل حجرية في أسفل الضلع الشرقي للهرم، تميل إلى اللون الوردي دون بقية كتل هذه الواجهة»، معتبراً إياها «أهم صورة التقطت العام الحالي، إن الهرم باح بجزء من أسراره»، داعياً علماء الآثار والعمارة والجيولوجيا، «تحليل أسباب هذا الاختلاف»، مرجحاً أن «هذه الكتل تخفي خلفها سراً جديداً»، مستعرضاً الكتل الثلاث، حيث وضعت إحداها بشكل عامودي يختلف عن كتل الهرم التي أخذت الشكل الأفقي. وذكر وزير التعليم العالي السابق، هاني هلال، الأستاذ في كلية الهندسة في جامعة «القاهرة»، والمنسق العام للمشروع، أن «الصور التي التقطت للهرم في أوقات مختلفة، أثبتت ارتفاع حرارة الكتل الثلاث بست درجات عن بقية كتل الهرم»، مضيفاً أن «هذه النتيجة في غاية الأهمية». وقال اختصاصي الأشعة تحت الحمراء الحرارية، جان كلود باريه، «اكتشفت في أعلى جانب الهرم أيضاً، ثلاث كتل تزيد حرارتها ما بين أربع وخمس درجات على حرارة بقية هذه الواجهة، وأضع النتيجة بين يدي الأثريين، إذ ليست وظيفتي معرفة ما وراءها». وأضاف بيان لوزارة الآثار، إنه «من السابق لأوانه التوصل إلى نتائج قطعية حول وجود فراغات داخلية أم لا، ولكن العمل في المشروع الذي يستمر حتى نهاية العام المقبل، سيجيب عن كثير من الأسئلة».

مشاركة :