بخيت سعد:الأبيض جدير بالمونديال وقادر على الحسم

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صحيح أن بخيت سعد النجم الاسبق لمنتخب الامارات الاول لكرة القدم، لم يتذوق حلاوة اللعب مع الابيض في مونديال إيطاليا 1990، تلك المحطة الفارقة التي ما زالت يتيمة حتى اليوم، إلا أن ذلك لا يمنع من تقليب أوراق الماضي الجميل معه من أجل حاضر يسعى الجميع إلى أن يكون أجمل عبر البحث والتنقيب إلى حد النبش في كل زاوية تُفضي إلى تكرار المحاولة بالصعود إلى مونديال روسيا 2018، ليشكل قوله الابيض صاعد صاعد بشرط، رسالة إيجابية يوجهها بخيت إلى نجوم المنتخب الوطني قبيل ساعات قليلة من لقاء تيمور الشرقية. فإلى نص حوار البيان الرياضي مع بخيت سعد.. لست متشائماً كيف ترى صورة المنتخب الوطني الحالية في مشواره ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018؟ أنا بطبعي لست متشائما، لذا أرى أن حظوظ المنتخب بالصعود إلى الدور الثاني الحاسم من التصفيات، ما زالت كبيرة، وأرى أن الابيض صاعد صاعد عن مجموعته الحالية إلى الدور الحاسم، ولكن كل ذلك بشرط وحيد! وما هو شرط صعود الابيض إلى الدور الحاسم عن مجموعته الحالية رغم ما يراه البعض أن الفرصة دخلت دائرة التعقيد؟ الشرط الوحيد، هو ان يفوز الابيض في كل مبارياته المتبقية له في تصفيات المجموعة، وعند تحقيق هذا الشرط، فإن صعوده يصبح أمراً واقعاً. واثق جداً وهل أنت واثق من تحقيق الفوز في كل المباريات المتبقية للأبيض في مجموعته الحالية؟ نعم، أنا واثق جدا من إمكانية نجوم الابيض في تحقيق الفوز في جميع المباريات المتبقية للمنتخب في المجموعة، والتأهل الى الدور الحاسم، وكلامي هذا لا يعني ان المباريات المتبقية ستكون سهلة وفي متناول أيدي لاعبينا، ما أعنيه بالضبط، هو ان المنتخب جدير بالفوز ومؤهل لتحقيقه. وعلى ماذا تبني ثقتك؟ انطلق من أن الكوكبة الحالية التي يتشكل منها عماد المنتخب الوطني، عودت الجميع على تجاوز الصعاب وتحقيق الاهداف المنشودة، والشواهد كثيرة ويعلمها الجميع، ثم ان الوضع الحالي للمنتخب في مجموعته ليس صعبا على خلاف التشاؤم الذي يبديه البعض بشأن فرصة الابيض في التأهل الى الدور الحاسم من التصفيات. حلاوة التأهل ألا ترى بأن المنتخب في وضع صعب الآن من ناحية الحسابات في مجموعته؟ لا شك ان وجود فارق الـ 6 نقاط مع المنتخب السعودي متصدر الترتيب العام لفرق مجموعتنا، يشير الى وجود صعوبات، وحلاوة التأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا تكمن في انه يلد من رحم الصعوبات والمعاناة. وهل ترى مباراة الابيض مع ضيفه تيمور الشرقية هي مفتاح بلوغ الدور الحاسم؟ مباراة تيمور مهمة جدا، ولكني أرى أن مباراتنا مع المنتخب السعودي هي الاهم، بل هي بمثابة تكسير مفاصل، لا بد من فوزنا على المنتخب السعودي لاعتلاء قمة ترتيب منتخبات مجموعتنا والتأهل الى الدور الحاسم باعتبار الابيض متصدرا مجموعته، مع حتمية الفوز على منتخبات تيمور وماليزيا وفلسطين. ماذا بعد وماذا بعد صعود الابيض الى الدور الحاسم من تصفيات مونديال روسيا؟ بعد صعود المنتخب الوطني الى الدور الحاسم من تصفيات مونديال روسيا، اتوقع وبكل ثقة ان الابيض في الدور الحاسم لن يستطيع ايقافه أي منتخب عن بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، منتخبنا يجيد اللعب مع أقرانه الكبار، والأدلة على ذلك كثيرة، لعل ابرزها فوزه المستحق على المنتخب الياباني القوي في كأس آسيا الاخيرة في استراليا، وهذا مؤشر على ان الابيض غير أمام نظرائه كبار القارة الصفراء. برأيك، ما الذي عقد مهمة الابيض في تصفيات مجموعته الحالية؟ لقاؤنا مع منتخب فلسطين في رام الله وراء تعقيد الحسبة أمام الابيض في ظل سوء أرضية ملعب تلك المباراة والتعب الذي عاناه المنتخب جراء رحلة السفر وغيرها من الامور، يضاف لها ان التعادل عزز حظوظ المنتخب الفلسطيني في مجموعتنا، ما جلعنا الآن نفكر ليس بالمنتخب السعودي فحسب، بل يتوجب علينا التفكير جديا بالمنتخب الفلسطيني كونه الآن يملك 6 نقاط، ويتوجب تحقيق الفوز عليه. يعرف تماماً كيف ترى قيادة مهدي علي للمنتخب؟ أنا أرفض تقييم الكابتن مهدي علي من ناحية كونه مدربا للمنتخب، وأرى أن مهدي علي يعرف تماما ماذا يريد من المنتخب واللاعبين والمرحلة الحالية والقادمة للأبيض سواء في تصفيات المونديال أو غيرها، ولكن! ولكن ماذا؟ ولكن، أرى أن مصلحة المنتخب الوطني تتطلب تجديد الوجوه وإدامة عمر المنتخب بعناصر تثبت كفاءتها مع فرقها في بطولة الدوري العام وإدخالها إلى تشكيلة المنتخب الوطني. التهديد الإيجابي ألا يكفي أن مهدي علي استدعى مؤخرا عدداً من اللاعبين الجدد إلى المنتخب؟ لا شك أنها خطوة جيدة جدا، وأنا هنا أحب أن اشير إلى نقطة في غاية الاهمية، وهي أن دعوة لاعبين أكفاء جدد الى تشكيلة المنتخب الوطني سوف تشكل ما يمكن تسميته بـ التهديد الإيجابي لنجوم التشكيلة الحالية، ما يحفزهم إلى تقديم العطاء الافضل بصورة دائمة، وهذا ما أعنيه بالضبط. بصراحة، هل مررت في ما سميته بـ التهديد الإيجابي؟ بسرعة، نعم وبكل تأكيد، مررت انا وغيري من النجوم الكبار، أمثال عدنان الطلياني وزهير بخيت وفهد خميس وناصر خميس وغيرهم كثيرون، عدد من المدربين تعاملوا مع هذه الجزئية الحساسة بطريقة معنوية مؤثرة جدا، فكانوا يضعون نجوما صاعدين بمواجهة النجوم الكبار من أجل استخلاص أكبر قدر ممكن من العطاء الافضل من كلا الطرفين، من أجل تحقيق مصلحة المنتخب الوطني في نهاية المطاف. النقد الموجه وكيف ترى النقد الموجه إلى مهدي علي من البعض في الفترة الأخيرة؟ لست مع النقد الموجه سواء إلى الكابتن مهدي علي أو إلى المنتخب بصورة عامة، ليس لأني ضد النقد، بل على العكس من ذلك تماما، ولكن لأن الوقت غير مناسب أبدا لا سيما وأن المنتخب الوطني ما زال في دائرة التصفيات وحظوظه بالتأهل الى الدور الحاسم كبيرة جدا، ولذا أرى انه لا لضغط المنتخب بموجات نقد ليس في وقته مطلقاً. البعض يرى ان عدداً من لاعبي المنتخب دخلوا دائرة الدلع والراحة المفرطة، ما أثر سلباً على الابيض، كيف ترى وضع لاعبي المنتخب حالياً من هذه الزاوية بالتحديد؟ لا أرى ذلك أبدا، لاعبونا ودعوا الدلع وأثبتوا أنهم خارج هذه الدائرة الضيقة، والادلة كثيرة على ذلك. قوي جداً وما هي أدلتك على خروج لاعبي الابيض من دائرة الدلع؟ إليكم هذا الدليل، الفوز على منتخب تركمانستان بخماسية في المباراة الودية الاخيرة شكل دليلاً قوياً جداً على خروج لاعبينا من دائرة الدلع التي يتهمهم فيها بعض المنتقدين، الفوز وإن جاء في مباراة ودية، إلا أنه أثبت معدن لاعبينا ومقدرتهم على الخروج من دائرة الأزمات بعد الخسارة أمام المنتخب السعودي بهدفين لهدف في الرياض ضمن التصفيات الحالية للمونديال. خلال مسيرتك الطويلة مع كرة القدم، هل مررت مع المنتخب الوطني بمرحلة تشبه المرحلة الحالية للأبيض؟ نعم، مررنا بمرحلة مشابهة، حدث ذلك في التصفيات التمهيدية لمونديال فرنسا 1998، عشنا نفس الموقف والتفاصيل تقريبا، خسرنا في مباريات ما كان يجب أن نخسر فيها، موقفنا تعقد في تلك التصفيات نتيجة عوامل كثيرة لعل أبرزها ان البرازيلي لوري ساندري مدرب المنتخب الوطني في ذلك الوقت، لم يكن مدرباً بقدر ما كان مجرباً، كان يعمد إلى اللعب في تلك التصفيات بتشكيلة من الوجوه الجديدة، يضع النجوم الكبار على دكة البدلاء، وعندما تتعقد الأمور في المباريات، يطلب من النجوم الكبار المشاركة، ولكن بعد فوات الأوان وخسارة كل شيء. 5 أبدى بخيت سعد النجم الأسبق لمنتخب الإمارات الأول لكرة القدم، ارتياحه لفوز الأبيض على تركمانستان بـ 5 أهداف في اللقاء الودي الأخير، عاداً الخماسية دليل قوي ومؤشر واضح على تعافي المنتخب من الآثار السلبية لخسارته أمام نظيرة السعودي في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، لافتاً إلى أن الفوز على تركمانستان جاء في وقته المناسب قبل أيام قليلة من مباراة تيمور الشرقية. 6 لفت بخيت سعد إلى أن وصول رصيد منتخب فلسطين إلى النقطة الـ 6 بعد تعادله مع نظيره السعودي في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، يتوجب النظر إليه بعين الحذر والاهتمام من جانب الأبيض، منوهاً إلى حتمية تحقيق الفوز على المنتخب الفلسطيني في المباراة المقبلة لقطع الطريق عليه لمضايقة المنتخب الوطني في مشوار التأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات عن مجموعتهما الحالية. 3 توقع بخيت سعد النجم الأسبق لمنتخب الإمارات الأول لكرة القدم أن تنتهي مباراة الأبيض غداً أمام ضيفه تيمور الشرقية في العاصمة أبوظبي ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بفوز الأبيض بـ 3 أهداف أو أكثر، محذرا من حماسة متوقعة للمنتخب الضيف أمام نجوم الإمارات، معرباً عن ثقته بلاعبي المنتخب على تحقيق الفوز المطلوب وتعزيز حظوظهم في التأهل إلى الدور الحاسم.

مشاركة :