زار رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة أمس، منطقة مخمور شمال البلاد التي شهدت هجمات أخيراً لتنظيم «داعش»، كما زار البصرة التي شهدت، أمس الأول، تفجيراً انتحارياً نادراً أدى إلى مقتل 4. وقال الكاظمي، في كلمة بالبصرة، إن «الدم العراقي واحد، والإرهاب واحد وإن تعددت أسماؤه وأقنعته... وسنقف بكل قوة أمام من يهدد أمن العراق ويجرؤ على ترهيب العراقيين». وأكد أن «هناك داعش يسعى لإرهاب المواطن، وهناك من يسعى لإرهاب الدولة، وكلاهما عدو واحد» مساوياً بين التنظيم الإرهابي والميليشيات المتحالفة مع إيران والمتهمة بالتعدي على الدولة. ورأى رئيس الوزراء العراقي، أن «إلقاء القبض على أحد منفذي عملية اغتيال هشام الهاشمي واعتقال بعض عناصر فرق الموت في البصرة، وإكمال التحقيق معهم وتسليمهم إلى القضاء، وضعت الجماعات المنفلتة في موقف الانفعال والقيام بأعمال فوضوية»، مؤكداً أن «هذا الأمر سيرتد ضدهم». ودعا الكاظمي القوى السياسية إلى «إنهاء الخلافات والتوجه نحو تشكيل حكومة قوية وفاعلة وقادرة على ضمان استقرار العمل الأمني الشامل والناجح استخبارياً وأمنياً». في تغريدة إن "عودة الإرهاب المتمثلة بداعش في منطقة مخمور، والتفجيرات السياسية التي حدثت في البصرة وبعض الاغتيالات هنا وهناك، تنبئ عن تأزيم الوضع السياسي ولجوئهم إلى العنف، وهذا سيجر البلاد والعباد إلى الخطر من أجل بعض المقاعد", في رسالة موجهة مباشرة إلى الفصائل المتحالفة مع طهران والتي خسرت الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي. وأضاف أن هذه الأحداث "تستدعي منّا التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة، والعمل الجاد من أجل حل كل الميليشيات المنفلتة". وشدد الصدر على أن حكومة "الأغلبية الوطنية ستتبنى ذلك بكل قوة وتحت غطاء القانون، ولا يستثنى أحد على الإطلاق. وعلى الجهات المختصة الوقوف على الحقائق عن تلك الأعمال الإرهابية".
مشاركة :