القدس - كشف تقرير إسرائيلي اليوم الخميس بأن جهاز الأمن العام (شاباك) فكك "خلية إرهابية جديدة تابعة لحركة حماس"، وذلك في منطقة الخليل بالضفة الغربية. وافاد التقرير ان الخلية كان يتم تشغيلها من تركيا ويقودها سجين سابق تابع لحركة حماس. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلي أنه جرى اعتقال عناصر الخلية الأربعة في قرية صوريف قرب الخليل خلال الأسابيع الماضية حيث عثر الأمن الإسرائيلي بحوزتهم على سلاح رشاش ومبلغ مالي "كان سيخصص لتمويل عمليات إطلاق نار إرهابية". وقالت الهيئة أن السجين الفلسطيني السابق عبد الرحمن غنيمات، وهو من أبناء صوريف وأفرج عنه في إطار "صفقة شاليط"، كان يقوم بتوجيه الخلية من تركيا. ومن المنتظر ان يثير خبر إلقاء القبض على الخلية مزيدا من الخلافات بين إسرائيل وتركيا رغم جهود الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأخيرة لتحسين العلاقات مع تل ابيب في خضم مساعيه لفك عزلة بلاده التي تعاني من أزمات مالية واقتصادية. والشهر الماضي تمكنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من اعتقال خلية متطورة من 50 عضوا في الضفة الغربية تم توجيهها من اسطنبول ما مثل دليلا واضحا على تخطيط حماس لشن هجمات من الأراضي التركية. وعبر اثر كشف تلك الخلية طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد تركيا بإغلاق مكاتب حركة حماس التي تعمل في البلاد قائلا بأنها تمثل تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي. ويجد اردوغان نفسه في موقف سيئ اذ لا يستطيع طرد قادة حماس وإغلاق مكاتبهم في اطار جهوده لاستغلال القضية الفلسطينية لمد النفوذ في العالمين العربي والإسلامي كما انه لا يستطيع العودة الى مربع التوتر مع اسرئيل بعد ان اختار التقارب واعتماد سياسة فك العزلة. وطالبت الولايات المتحدة اردوغان مرارا بعدم استقبال قيادات في حماس لتورطهم في هجمات ارهابية وعمليات خطف. وتنشط حركة حماس وعدد من التنظيمات الاخوانية في تركيا منذ سنوات ورغم ان مصر نجحت في تحجيم خطر الجماعة داخلها لكنها ظلت تطالب الحكومة التركية بمواجهة القيادات الهاربة وإغلاق القنوات الاخوانية لإحداث أي تقارب. وفعلا طالبت السلطات التركي من قيادات اخوانية بالكف عن انتقاد مصر في بعض القنوات فيما خير إعلاميون موالون للجماعة عدم الظهور والاكتفاء بنقل أفكاره عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وتتخوف حركة حماس من ان مصيرها سيكون كمصير اخوان مصر بعد تصاعد المطالب الإسرائيلية بغلق مكاتب حماس.