إسرائيل تفكك خلية لحماس تخطط لاغتيال نائب يميني متشدد

  • 5/24/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت إسرائيل الثلاثاء عن اعتقال خلية في القدس تابعة لحركة حماس الإسلامية تتهمها بالتخطيط لسلسلة من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية ومن بينها اغتيال عضو برلمان مثير للجدل من اليمين المتشدد. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إن خمسة فلسطينيين من القدس الشرقية ينتمون إلى حركة حماس خططوا لاغتيال النائب اليميني المتشدد إيتمار بن غفير وتفجير القطار الخفيف في القدس بطائرة مسيرة بالإضافة إلى اختطاف جنود. وبحسب بيان الجهاز فإن الخمسة اعتقلوا مطلع أبريل وأن أحدهم "شكّل شبكة نشطاء بهدف تعكير الأجواء السلمية في القدس الشرقية وفي الحرم القدسي خلال شهر رمضان"، وأنهم شاركوا في "أعمال شغب" في باحات المسجد الأقصى. وشهد شهر رمضان صدامات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى خلفت نحو 300 جريح معظمهم من الفلسطينيين، وأعلن الأسبوع الماضي عن وفاة أحد الجرحى متأثرا بجروح أصيب بها في أبريل. وأشار الشاباك إلى مصادرة طائرة مسيرة كان من المزمع استخدامها في هجوم من قبل الخلية التي حصل بعض أعضائها على تدريبات على إطلاق النار. ووجهت وزارة العدل الإسرائيلية الثلاثاء لائحة اتهام ضد كل من رشيد الرشق ومحمد السلايمة وحمزة أبوناب بتهمة التخطيط للقتل والخطف والتفجير والانتماء إلى منظمة إرهابية ومهاجمة ضابط شرطة وتعطيل السلم. أما الاثنان الآخران وهما سفيان العجلوني ومنصور صفدي فسيحاكمان لاحقا على ما أكد متحدث باسم جهاز الأمن الداخلي. ويترأس إيتمار بن غفير حزب "القوة اليهودية" المعادي للعرب، ويتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد أيضا بأنهما يشجعان العنف ضده. وقال في بيان الثلاثاء "ليس سرا أن لابيد وبينيت حرضا ضدي في الأشهر الماضية. يجب أن يتذكر اليساريون أن الكلمات يمكن أن تقتل". ويتبنى بن غفير مقولات المتشدد مئير كهانا الذي تم حظر حركته كاخ التي أنشأها في إسرائيل بعد المجزرة التي قتل فيها 29 مصليًا فلسطينيًا في الحرم الابراهيمي في الخليل في 1994 على يد أحد مؤيديه باروخ غولدشتاين. ويذكر للنائب المتشدد تصويره لوحة سيارة من نوع "كاديلاك" خاصة برئيس الوزراء السابق إسحق رابين قبل أسابيع من اغتياله في العام 1995. وتفاخر بن غفير حينها إذ قال "لقد تمكنا من تصوير رقم لوحة السيارة التي تقل رابين وهذا يعني أن بإمكاننا الوصول إليه". والشهر الماضي، أمر بينيت بمنع بن غفير من التوجه في مسيرة إلى باب العامود في المدينة القديمة بالقدس، وهو موقع للعنف المتكرر، بعد أن حذر الشاباك من أنه قد يؤدي إلى "ضرر كبير" لأمن إسرائيل. وتم التخطيط لمسيرة بن غفير وسط توترات شديدة في المنطقة، حيث تتصاعد الاشتباكات شبه اليومية بين الفلسطينيين والشرطة في الحرم القدسي. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن السماح للمسيرة بالمضي قدمًا قد يؤدي إلى تكرار حرب مايو 2021 بين إسرائيل وحماس في غزة. وحذر خالد البطش عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في غزة من أن المضي قدما في مسيرة الأعلام سيكون "رسالة حرب" ضد الفلسطينيين. وأضاف أن الفلسطينيين سيتصدون لمسيرة الأعلام وأن المقاومة ستقوم بكل ما ينبغي من أجل حماية الأقصى والمقدسات.

مشاركة :